“تل أبيض” تدق ناقوس الخطر.. ومخاوف من تفشي “كورونا”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دقت الجهات الخدمية في مدينة “تل أبيض” السورية شرقي الفرات “ناقوس الخطر”، محذرة من التفشي الملحوظ لفيروس كورونا في المنطقة. 

وأصدر المجلس المحلي للمدينة مجموعة من القرارات الخاصة بالحماية من انتشار وباء كورونا في المنطقة، وذلك بعد أن “لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد في حالات الإصابة بهذا الوباء الخطير”. 

ودعا المجلس جميع السكان إلى “اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر من هذا الوباء”، مؤكدا أن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”. 

ومن هذه القرارات التي اتخذها المجلس، أمس السبت، في بيان اطلعت على نسخة منه منصة SY24: التأكيد على ارتداء الكمامة، والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وتجنب حضور التجمعات البشرية، والمحافظة على النظافة العامة، وعدم الاختلاط في تجمعات التعازي والأفراح، وعدم المصافحة بأي شكل من الأشكال والاكتفاء بالتحية من مسافة آمنة. 

وأضاف المجلس أنه “سيتم عزل الأشخاص المصابين بالفيروس ومخالطيهم في المنزل لمدة 10 أيام، وسيتم تقديم الخدمات في المؤسسات والمنظمات العامة في المدينة وفقا لقواعد الأمان بما لا يتجاوز القدرة الاستيعابية للمؤسسات، كما أن أماكن تناول الطعام والشراب لن تستقبل الزبائن داخل وخارج المحل وستقدم فقط خدمة الوجبات السفرية.

وأكد المجلس استمرار تعليق التعليم وجها لوجه في جميع المؤسسات التعليمية ختى نهاية العام الجاري، وحظر جميع الأنشطة الاجتماعية في المدينة، يضاف إلى ذلك إجراءات خاصة بخدمات المشرحة والدفن للأشخاص المتوفين بفيروس كورونا في إطار القواعد الصحية المتبعة”. 

وحذّر المجلس أنه سيتم القيام بعمليتي تفتيش من قبل فريقين من الشرطة المدنية، وسيكون أحد الفريقين وسط المدينة والفريق الثاني سيقوم بالتفتيش في مكان آخر، وسيتم تطبيق غرامة قدرها 50 ليرة سورية على الأشخاص الذين لا يمتثلون للقواعد الصحية المذكورة، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن القرارات التحذيرية المتخذة مرتين في اليوم على الأقل، من المسجد ومن مركبات الشرطة المدنية. 

وتعليقا على ذلك  قال الدكتور “ياسر الفروح” المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا لمنصة SY24، إن ” الوضع الحالي بمنطقة تل ابيض يشهد تزايدًا في عدد حالات كوفيد19 المثبتة، وبدءا من الأسبوع الأول بعد عيد الأضحى، نسبة الإيجابية من التحاليل المجراة تجاوزت الـ 30 بالمئة، وهي نسبة عالية تتماشى مع مستوى انتشار الفيروس في المجتمع من المستوى الرابع، وهي أعلى درجة أو سيناريو انتشار وفق تصنيفات منظمة الصحة العالمية”. 

وتابع أنه “في ظل غياب إجراءات الاستجابة، وبشكل أساسي عدم وجود خطة لتقديم اللقاح، فإن الوضع ينذر بالسوء، وبشكل خاص على الكوادر الطبية والفئات عالية الخطورة مثل المرضى المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة”. 

 

وأشار إلى أنه “لا يوجد خطة لتقديم اللقاحات بسبب أن الاستجابة الإنسانية في المنطقة ما زالت يتم إدارتها بشكل نظري فقط من مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق، بينما في الواقع هي منطقة غير قابلة للوصول من قبلهم، وهذا الخلل في التنسيق ما زال مستمرا، وأدى إلى ازدياد التراجع في الخدمات الإنسانية المقدمة هناك، لذلك فالمنطقة غير مدرجة ضمن أي خطة لقاحات بالمستقبل حتى الآن”. 

وفي نيسان/أبريل الماضي، أفادت مصادر طبية من منطقة “تل أبيض ورأس العين”، بحالة من القلق يعيشها سكان المنطقة، نتيجة انتشار فيروس كورونا وعدم وصول اللقاحات إلى تلك المنطقة أسوة بمناطق إدلب وأجزاء من ريف حلب. 

وقال الدكتور “حسن العساف” رئيس المكتب الطبي في مدينة تل أبيض لمنصة SY24، إنه “حتى الآن لم يصل اللقاح ولا يوجد أي كلام أو وعود باللقاح لمنطقة نبع السلام”. 

وحتى يوم أمس الأحد، وصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة تل أبيض إلى 2166 إصابة، والوفيات 83 حالة، والشفاء 690 حالة، حسب بيان صادر عن المجلس المحلي. 

يشار إلى أن عملية اللقاح ضد فيروس كورونا تسير بشكل طبيعي في شمال غرب سوريا، وذلك منذ مطلع أيار/مايو الماضي، في حين تؤكد مصادر طبية أنه لم تسجل أي حالات خطرة أو أعراض جانبية تذكر بين جميع من حصل على اللقاح.

مقالات ذات صلة