عاودت المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في عدد من مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي نشاطها مجدداً، بعد توقف دام عدة أسابيع، وذلك بإطلاقها فعاليات ترفيهية ورحلات ميدانية في المنطقة.
الرحلات الميدانية شملت الشباب والأطفال المنتسبين لهذه المراكز، والذين يتقاضون رواتب شهرية ومساعدات غذائية من قبل ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
حيث ذكرت مصادر محلية في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، أن المركز الثقافي الإيراني في المدينة أقام، في وقت سابق من الشهر الماضي، رحلة ترفيهية لمنتسبي هذا المركز إلى منطقة المزارع في ريف الميادين.
المصادر ذاتها ذكرت لمنصة SY24، أن الرحلة ضمت عدداً من قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وبعض الموظفين في المركز الثقافي الإيراني في مدينة الميادين، بالإضافة إلى عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين.
وانطلقت عدة حافلات وعربات تابعة لميليشيا الحرس الثوري من أمام المركز الثقافي الإيراني في مدينة الميادين باتجاه منطقة المزارع، بالإضافة إلى قيامهم بجولة في مزرعة السيد (فؤاد السلطان)، والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الميليشيات الإيرانية.
وشملت الرحلة الترفيهية عدة نشاطات بدنية مثل السباحة والجري وبعض رياضات التحمل، بالإضافة إلى إلقاء قيادات في مليشيا الحرس الثوري الإيراني عدة خطابات تحريضية ضد ما أسموه “الأعداء الذين يحاولون إسكات صوت الحق”، على حد قولهم.
وفي سياق متصل، أقامت ميليشيا فاطميون الأفغانية رحلة ميدانية لعدد من عناصر الميليشيا إلى منطقة (عين علي) في بادية بلدة القورية بريف ديرالزور الشرقي، وذلك احتفالاً بتخريج دفعة جديدة من عناصرها.
وأقامت الميليشيا الأفغانية احتفالاً كبيراً في المنطقة شمل طقوساً دينية ولطميات شيعية، بالإضافة إلى عرض عسكري تخلله رفع رايات حمراء وصفراء، وهتافات طائفية باللغتين الأفغانية والعربية رددها العناصر المحليين أمام الحضور.
ويشار إلى أن المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في مدن وبلدات ريف ديرالزور، تحاول استغلال الوضع الاقتصادي الذي يعيشه أهالي المنطقة، وحالة الفقر التي يعانون منها من أجل ضم أبنائهم إلى صفوفها.