كشف تقرير أمريكي عن مساع تنظيم داعش لإعادة بناء قوته في البادية السورية، وذلك بالاعتماد على الأطفال والمراهقين ممن تم تهريبهم من مخيمات النازحين في شمال وشرق سوريا.
وتفيد المعلومات الاستخباراتية التي تضمنها تقرير المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية حول عمليات واشنطن وحلفائها في سوريا والعراق، بأن تنظيم “داعش” يحتفظ بنفوذ كبير في العديد من المخيمات سوريا، ويعطي الأولوية لتهريب الأطفال إلى مواقع التدريب في الصحراء السورية.
وأكد التقرير أن مخيم “الهول” كان بؤرة لتجنيد الأطفال في صفوف “داعش”، حيث لايزال آلاف الأطفال يعيشون ضمن المخيم في ظروف صعبة.
وذكر عدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين، أن التنظيم يحتفظ بوجود قوي في مخيم “الهول”، بالرغم من اعتقال 125 شخصاً في المخيم، عبر عملية أمنية في آذار الماضي، ووفقاً لوسائل إعلامية أمريكية.
وأشار التقرير إلى أن “داعش” حرص أيضاً على عدم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، وبدلاً من ذلك شن سلسلة من الهجمات ضد قوافل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
يشار إلى أنه يحتجز في مخيم الهول نحو 9500 عائلة من عائلات المقاتلين الأجانب المنتمين لـ “داعش”، ويقدر عدد الأطفال السوريين والأجانب بأكثر من 40 ألفاً.