1793 آلية ثقيلة خسرها النظام السوري خلال الثورة السورية

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

أحصى تقرير غربي صادر عن موقع “بلينغ كات” البريطاني الخاص بالتوثيق خسائر قوات النظام السوري من العربات المدرعة بما فيها الدبابات وناقلات جنود وسيارات مصفحة خلال سبع سنوات من المعارك المستمرة.

وتحدث التقرير الذي ترجمته “نداء سوريا” إلى اللغة العربية، عن أن النظام السوري جهز قواته بالاستناد إلى أساسين: الأول وهو توفير الأمن الداخلي وحماية نفسه من أي تحركات داخلية، والثاني التخوف من هجوم إسرائيلي، وهو ما دفعه إلى تعزيز ترسانته من الأسلحة المدرعة ونشر قطاعاتها في عموم البلاد وخاصة دمشق ودرعا، وشراء الصواريخ المضادة للدروع من الطراز السوفييتي بشكل كبير.

واعتمد التقرير في إحصائيته على إجراء فحص للأدلة المرئية المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي وتصنيفها في 3853 ملفاً تبلغ مساحتها 102 جيغابايت، 85% منها لقطات فيديو تتجاوز مدة عرضها الـ 100 ساعة، واعتمد مصطلح “خسائر” لجميع العربات المدرعة التي تدمرت أو استولت عليها الفصائل الثورية.

وبحسب الإحصائية فقد بلغت خسائر النظام السوري من العربات المدرعة عام 2011 فقط 20 آلية، على اعتبار أن هذا العام كان فيه استخدام القوة بالغالب من طرف واحد (النظام)، وغالب العربات من طراز (بي أم بي).

وارتفعت الخسائر في عام 2012 إلى 392 آلية، بمعدل يترواح بين 30 و 50 آلية في الشهر الواحد، واعتمدت “فصائل المعارضة” على صواريخ (أر بي جي) والعبوات الناسفة، حيث تمَّت مباغتة قوات النظام بالعديد من الهجمات دون أن تكون مستعدة لذلك.

وازداد عدد الآليات التي خسرها النظام السوري في عام 2013 إلى 435، وعزا التقرير ذلك إلى ارتفاع خبرة “فصائل المعارضة” القتالية، بالإضافة إلى استيلائها على صواريخ مضادة للدروع بعد هجماتها على مواقع عسكرية.

وانخفض عدد الخسائر في عام 2014 إلى 294 آلية فقط، وذلك بسبب دخول “قوات المعارضة” في مواجهات مع “تنظيم الدولة”، ولم تتوجه ثانيةً إلى قتال قوات النظام السوري إلا في نهاية العام، وكانت حصة التنظيم منها 16 دبابة استولى عليها في اللواء 93 بريف الرقة، في حين خسر النظام في هجوم وادي الضيف بريف إدلب 30 مدرعة متنوعة.

ووثق التقرير خسارة قوات الأسد 291 مدرعة، حيث استخدمت “قوات المعارضة” في ذلك العام صواريخ “تاو” الأمريكية بشكل كثيف، خاصة خلال التصدي لمحاولات النظام استعادة مناطق فقدها في محافظة إدلب، وكذلك محاولته التوغل في ريف حماة الشمالي بالتزامن مع التدخل العسكري الروسي في أيلول عام 2015.

وبلغت عام 2016 الخسائر 321 آلية مدرعة متنوعة، وأشار التقرير إلى أن الحصيلة كان من الممكن أن تصل إلى أكثر من ذلك نتيجة استمرار تدفق صواريخ “تاو” للفصائل وتنفيذها العديد من الهجمات في حلب وشمال حماة، لكن تزويد روسيا للنظام السوري بدبابات من طراز (تي 72 – تي 92) خفف من الخسائر، في حين انخفضت الحصيلة إلى 243 مدرعة في عام 2017 وذلك بسبب استعادة قوات النظام للمبادرة وانخفاض الدعم المقدم للفصائل من الصواريخ المضادة للدروع حتى توقف برنامج الدعم في نهاية العام بشكل تام، بالإضافة إلى اندلاع الاقتتال الداخلي.

ووثق الموقع 40 آلية منذ بداية عام 2018 حتى اللحظة، ليرتفع العدد الإجمالي لخسائر النظام من دبابات وعربات نقل جنود وسيارات مصفحة إلى 2037 منذ شهر آذار عام 2011 وحتى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة