أطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية واسعة تحت عنوان “درعا تحت الحصار”، للتحذير من كارثة إنسانية سيرتكبها النظام السوري بحق أهالي “درعا البلد” بعد أن أطبق الحصار على المدينة.
ودشن الناشطون هاشتاغ “درعا تحت الحصار” بعشرات التعليقات والصور عن “درعا البلد” وما تمر به من تطورات ميدانية وإنسانية بفعل قوات النظام السوري وميليشياته وبضوء أخضر روسي.
وطالب المشاركون في الحملة ، كافة السوريين في العالم بضرورة التحرك نصرة لدرعا، وقالوا في منشوراتهم ” كن مع أهلك..كن مع درعا التي غدت بلا ماء ولا دواء ولا غذاء”.
وأكد آخرون أن كل حر وشريف في العالم مع أهالي درعا “لأنكم على الحق، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في حماية أرواح أهل درعا من آلة القتل والإجرام الأسدي والإيراني”.
وشارك “تلفزيون العربي” في هذه الحملة من خلال تسليط الضوء على معاناة أهالي درعا، وعنون أحد منشوراته بعبارة “بسبب رفضها الانتخابات الرئاسية.. استمرار حصار درعا من قبل النظام السوري”.
من جهتها، الناشطة السورية “فريال محمد” وابنة محافظة درعا، نشرت قائلة إنّ “ما يحدث في درعا البلد هو بمثابة عقاب جماعي لمدنيين قاطعوا مسرحية الانتخابات الهزلية، ومارسوا حقهم برفض انتخابات تحت احتلال ودون أي مصداقية أو شفافية”.
أمّا “اتحاد قوى الثورة السورية” فناشد “أحرار العالم” للتحرك نصرة لدرعا، مضيفًا “مدينة درعا البلد بأطفالها ونسائها وشيوخها و مرضاها ومصابيها، جميعاً تحت الحصار والقصف، واليوم باتوا بلا غذاء وماء ولا دواء، ناصروا أهلنا في درعا”.
واستنكر آخرون صمت المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان عما يجري من انتهاكات في درعا على يد النظام السوري وأعوانه.
ولفت آخرون الانتباه إلى ما تعيشه “درعا البلد”، سواء على صعيد الحصار أو على صعيد محاولات النظام اقتحامها بين الفترة والأخرى.
وأمس، دعا ناشطون سوريون وحقوقيون في النمسا، إلى المشاركة في اعتصام مفتوح يبدأ يوم الخميس المقبل، ويستمر لمدة أسبوع أمام مبنى الأمم المتحدة، وذلك نصرة لدرعا والشمال السوري، وتنديدا بجرائم النظام وروسيا بحق الأهالي في تلك المنطقة.
الجدير ذكره، أن الكثير من المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية، نددت بما يجري في درعا أو حتى في الشمال السوري، إضافة لتضامن عدد من فناني الثورة مع “درعا البلد” وما يعانيه سكانها.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، بدأت في أواخر شهر تموز، تمهيداً عسكرياً على “درعا البلد” من أجل اجتياح المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.