نفت وزارة الخارجية السويسرية افتتاح مكتب لـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” في العاصمة جنيف، مشيرةً إلى أنها “بشكل قاطع” لم تقدم أي دعم لهذا المسعى.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، إن مكتب “الإدارة الذاتية”، المسيطرة على معظم شمال شرقي سوريا، “لا يُعدّ تمثيلاً رسمياً، ولكنه جمعية بالمعنى المنصوص عليه في القانون المدني السويسري”.
وأضاف المسؤول في تصريحات لإذاعة “سويسرا العالمية” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي، أنه “يُمكن تأسيس الجمعيات بحرية في سويسرا بدون ترخيص”.
وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أعلنت، في 9 من آب الحالي، عن افتتاح ممثلية لها في جنيف.
واعتبرت “الإدارة” أن ذلك جاء بعد تحقيق “الانتصارات السياسية والعسكرية على الإرهاب المتمثل بتنظيم (الدولة الإسلامية)، بات من الضروري فتح ممثليات في الدول المؤثرة على الملف السوري”، وفقاً لها.
وبحسب البيان، الهدف من افتتاح الممثلية هو “التعريف بمشروع (الإدارة) ورؤيتها لحل الملف السوري، وتطوير العلاقات مع الدول الأوروبية، وبناء جسر من العلاقات بين مكونات شمالي سوريا وسويسرا حكومة وشعبًا”.
وأشار البيان إلى أن “أهمية سويسرا تبرز كونها تضم ثاني أكبر مقر للأمم المتحدة بعد نيويورك الأميركية، وفيها الكثير من المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية”.
وأثار إعلان “الإدارة الذاتية” عن افتتاح الممثلية في جنيف رد فعل تركياً، إذ استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال السويسري لدى أنقرة للاحتجاج، مطالبة بتقديم إيضاحات حول الموضوع.
وأكدت الخارجية التركية على أنه “لا ينبغي السماح بأي شكل من الأشكال للمنظمة الإرهابية الدموية والجماعات المرتبطة بها، بممارسة محاولات الدعاية وكسب الشرعية تحت مسميات مثل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، ويجب وقف الدعاية الإرهابية فوراً”، وفقاً لها.