قالت وسائل إعلام غربية إن شرطة العاصمة التشيكية “براغ” تمكنت من اعتقال 29 لاجئاً سورياً كانوا يحاولون الوصول إلى وجهتهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية من خلال شاحنة.
واشتبهت السلطات التشيكية بشاحنة صغيرة وطلبت من السائق التوقف، إلا أنها تجاهل الأوامر، واستمرت المطاردة إلى أن تمكنت الشرطة من إيقاف الشاحنة.
وبعد توقف الشاحنة في منطقة هوليسوفيس بالعاصمة التشيكية براغ، هرب عشرات الأشخاص منها، إلا أن قوات الشرطة اعتقلت 29 شخصا سوريا كانوا على متن الحافلة، بينما استطاع بعضهم الهرب إلى جانب سائق الشاحنة.
وشهدت سوريا موجات هجرة جديدة منذ بداية العام، بسبب تدهور الوضع الأمني في كثير من المناطق السورية، إلى جانب تردي الوضع الاقتصادي، ووصول الفقر إلى مستويات خطيرة، دفعت مئات اللاجئين للمخاطرة بحياتهم بحثاً عن مستقبل أفضل.
وفي أواخر شهر أيار الماضي، أعلنت قبرص أنها تشهد حالة طوارئ نظرا لتدفق المهاجرين السوريين إلى مراكز الاستقبال لديها، مناشدة الاتحاد الأوروبي مساعدتها.
وقال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس، إن “قبرص شهدت موجة يومية من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري”، مشيراً إلى أن سلطات بلاده أعدت بياناً خطياً للمفوضية الأوروبية”.
وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن العشرات من المواطنين السوريين يحاولون الفرار من سوريا وطلب اللجوء حول العالم، مؤكدة أن هذا حق أساسي من حقوق الإنسان، ودليل صارخ أنه لا يمكن التعايش مع النظام السوري وأجهزته الأمنية المتوحشة التي مازالت تمارس أفظع أساليب الإرهاب والتعذيب التي تشكل جرائم ضد الإنسانية وبشكل مستمر منذ عام 2011 وحتى الآن.
وأكدت الشبكة في بيانها أنه لا يمكن أن تكون سوريا بلد آمن دون تحقيق انتقال سياسي يحقق احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، كالحق في الحياة وعدم التعرض للاختفاء القسري والتعذيب على الأقل.
