أكد “عبد الناصر حوشان” عضو هيئة القانونيين السوريين، اليوم الأحد، أن إيران تسعى لأن يكون مصير ريف حمص الشمالي مشابه لما يجري في درعا، محذرًا من أن عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر لها في المنطقة والتي يتخذ منها النظام وإيران حجة لتكرار سيناريو المنطقة الجنوبية هناك.
وقال “حوشان” في تصريح لمنصة SY24، إن “الذي يجري في الجنوب وحمص هو بتخطيط إيراني وتنفيذ أذرعها من الفرقة الرابعة والامن العسكري، والهدف منه استباق أي تحرك دولي باتجاه اتخاذ قرار يلزمها بالخروج من سوريا”.
وتابع أن “حالة الهدن والتسويات واتفاقيات أستانا وسوتشي تعتبر قيد على تحركات الإيرانيين في سوريا، وبالتالي ان استهداف عناصر التسويات أو نقضها أو العمل على زعزعتها يفتح لها الباب لفرض نفسها من جديد كطرف قوي منافس للروس والأتراك”.
ورأى أن “اندلاع شرارة أي مواجهة عسكرية في أي مكان من سوريا اليوم، سيحولها الإيرانيون والنظام إلى معركة مفتوحة تنسف كل التفاهمات الدولية، وعودة الأمور إلى الحل العسكري، ومحاولة استدراج الفصائل إلى معركة هم من يحدد طبيعتها وزمانها ومكانها”.
وعن عمليات التصفية التي تتم في الشمال السوري وآخرها رئيس مفرزة الأمن العسكري في تلبيسة، أوضح “حوشان” أنه “لم تتبنَ أي جهة هذه العمليات وهذا يجعل الشبهة محصورة بالنظام والإيرانيين لإيجاد الحجة لتنفيذ مخططاتها”.
وأكد “حوشان” أن “الشمال وقيادته على ما يبدو أنهم على دراية تامة ووعي تام للمخطط الإيراني، ويتعاملون معه بحذر ويحاولون أن يكونوا في موقف الدفاع”.
وبخصوص ما يجري في درعا وارتباطه بالشمال السوري قال “حوشان” إن “المخطط واحد والهدف واحد”.
وكانت بعض المصادر تحدثت عن تهديدات من النظام وميليشياته للأهالي شمالي حمص بشن عملية عسكرية، في حال لم يتم تسليم المطلوبين والذين تدور حولهم الشبهات في تنفيذ عمليات تصفية تستهدف عناصره وضباطه في المنطقة.
وقبل أيام، أكدت مصادر محلية وناشطون مصرع ضابط في صفوف النظام السوري، بظروف غامضة في ريف حمص الشمالي.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أن المدعو “علا نزيه الحسن” الملقب بـ “أبو حيدر”، والذي يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن السياسي في تلبيسة، لقي مصرعه على يد مجهولين.
في حين ذكرت مصادر أخرى، أن المذكور تم العثور على جثته مرمية في إحدى مزارع مدينة تلبيسة شمالي حمص.