أفادت عدة مصادر متطابقة، بوفاة طفلة داخل مدينة حماة بسبب الجوع والعطش وارتفاع درجات الحرارة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، الأنباء التي تتحدث عن وفاة الطفلة وأرفقوها بصورة للطفلة وأسرتها التي تعاني من الفقر.
وذكرت المصادر حسب ما تابعت منصة SY24، أن الحادثة وقعت في منطقة الصناعة الجديدة خلف المواصلات في مدينة حماة.
وأوضحت المصادر أن عائلة الطفلة فقيرة جدا، وأن ربّ الأسرة لديه 7 أطفال يسكنون في العراء ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة المعيشية.
وأشارت إلى أن والد الطفلة توجه إلى إمام أحد المساجد وطلب منه تزويده بالطعام وإسعاف ابنته التي تموت من الجوع والحر والعطش، فسارع الشيخ إلى إسعافها الى المستشفى الوطني بحماة، مساء الخميس، إلا أن الطفلة فارقت الحياة على باب المستشفى.
وتداول الناشطون صورة للطفلة وهي تلتحف إحدى “بطانيات المعونة” رغم الحر الشديد.
ولفتت المصادر إلى أن رب الأسرة فقير معدم ولا يستطيع أن يستأجر بيت ولا يملك في الحياة أي شيء.
وبيّنت أن رب الأسرة يسكن مع أطفاله في بيت مصنوع من اللبن وسقف “توتياء” ولا يوجد لديهم ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا حتى طعام ولا أي من مقومات الحياة.
ودعا ناشطون كل من بإمكانه المساعدة التوجه غلى منزل هذه الأسرة الفقيرة لمساعدتها ومدّ يد العون لها.
وتعليقًا على ذلك، قال الناشط الإعلامي “أحمد محمد” وابن محافظة حماة لمنصة SY24، إن سكان مدينة حماة بشكل عام يعانون من ظروف اقتصادية متردية جدا.
وأشار إلى نسبة البطالة الكبيرة المنتشرة في المدينة، إضافة إلى معاناة كبار السن والعجزة أيضا، ويضاف إلى كل ذلك ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم قدرة الناس على تحملها بسبب قلة الدخل.
وتعاني مناطق سيطرة النظام بشكل عام من التهميش الخدمي من قبل حكومة النظام العاجزة عن تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى عدم استقرار سعر الصرف وغلاء الأسعار يوما بعد يوم.