نفذت قوات التحالف الدولي، وبالتعاون مع القوات الخاصة التابعة لـ “قسد”، عملية إنزال جوي شاركت فيها مروحيات عسكرية وطائرات حربية، وذلك في بلدة “محيميدة” بريف ديرالزور الغربي، وأسفرت عن اعتقال قيادي في تنظيم داعش.
العملية بدأت مع قيام مروحيات التحالف الدولي بالتحليق بشكل مكثف فوق بلدة “محيميدة” بريف ديرالزور الغربي، بالتزامن مع دخول رتل عسكري لـ “قسد” إلى البلدة، وانتشار عناصرها في محيط أحد المنازل، وسط تحذيرات للسكان بعد الخروج من منازلهم.
حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط المنزل الذي تحصن فيه أحد الأشخاص التابعين لتنظيم داعش، وذلك قبيل قيام قوات التحالف الدولي بتنفيذ عملية إنزال جوي في محيط المنطقة، ليتم بعدها اعتقال القيادي المعروف باسم “أبو علي” مع شخص آخر كان داخل المنزل، وتم اقتيادهما إلى قاعدة حقل العمر عن طريق طائرة هليكوبتر، كانت قد هبطت في أرض زراعية خالية في محيط منطقة الاشتباك.
في حين قامت قوات التحالف الدولي بمصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر عقب مداهمة المنزل، بالإضافة إلى مصادرة عدد من أجهزة الاتصالات والكمبيوتر، لتقوم بعد بعد انسحابها طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي بقصف المنزل وتدميره بشكل كامل، بالتزامن مع انسحاب الرتل العسكري التابع لـ “قسد” الى خارج البلدة.
محمد العبدالله (44 سنة)، أحد أبناء بلدة “محيميدة” وشاهد عيان على العملية، ذكر أن الشخص الذي اعتقلته قوات التحالف الدولي هو نازح من قرية البوعمر في ريف ديرالزور الشرقي، ولديه محل لتصليح أجهزة المحمول في بلدة محيميدة، ومقيم في منزل تعود ملكيته لعائلة “الحساني” المقيمة في المملكة العربية السعودية كان قد استأجره قبل عامين تقريباً.
وقال الشاهد في حديثه لمنصة SY24: “لا أعتقد أن عملية اعتقال أبو علي تستدعي هذا الكم الهائل من القوات العسكرية، والطائرات الحربية، والمروحيات وإطلاق الرصاص الكثيف، والقصف الذي روع الأطفال والنساء والرجال على حد سواء”.
وأضاف أنه “كان من الأسهل إرسال دورية إلى محل الجوالات الذي يملكه في سوق البلدة واعتقاله بشكل فوري، دون الحاجة إلى أفلام هوليود والاكشن التي نفذتها قوات التحالف الدولي وقوات قسد بعد منتصف الليل”.
ويشار إلى أن أربع مروحيات شاركت في العملية، بالإضافة إلى عدد من الآليات العسكرية المصفحة وعربات الهمر الأمريكية، في حين حلقت طائرتان حربيتان من نوع F16 فوق البلدة بشكل مكثف، قبل أن تقوم إحدى الطائرات بقصف المنزل الذي كان يتحصن داخله القيادي في تنظيم داعش المدعو “أبو علي”.
وفي سياق آخر، أصدرت المعرفات الإعلامية التابعة لتنظيم داعش عددها الجديد من مجلة(النبأ)، والتي تضمنت حصيلة عملياته خلال أسبوع في جميع المناطق التي ينشط بها في العالم، حيث لم يقم تنظيم داعش بتبني أي عملية عسكرية ضد قوات “قسد” في شمال شرق سوريا.
الجدير ذكره بأن نشاط تنظيم داعش تراجع بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة قوات “قسد”، جراء تنفيذ الأخيرة عمليات أمنية مكيفة ضد الخلايا التابعة للتنظيم في المنطقة الشرقية، إضافة إلى اعتقال عدد من القياديين والمقاتلين في صفوف التنظيم.