أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، أنها ليست معنية بالدعوة التي وجهها رئيس هيئة “الحشد الشعبي” لرأس النظام السوري “بشار الأسد” لحضور “قمة دول الجوار العراقي”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية العراقية، اطلعت منصة SY24، على نسخة منه.
وذكر البيان أن “بعض وسائل الإعلام، تداولت أنَّ الحكومةَ العراقيّة قدّمت دعوة للحكومة السوريّة (النظام السوري)، للمشاركةِ في اجتماع القمّة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد”.
وتابع البيان أن “الحكومة العراقيّة تؤكِّدُ أنّها غير معنيّة بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسميّة تُرسَل برسالةٍ رسميّة وبإسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولايحق لأي طرفٍ آخر أن يقدم الدعوة بإسم الحكومة العراقيّة لذا اقتضى التوضيح”.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” أن رأس النظام “بشار الأسد” تلقى رسالة من “مصطفى الكاظمي” رئيس وزراء العراق، نقلها الدعو “فالح الفياض” رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وادعت أن الرسالة حول مؤتمر دول جوار العراق المزمع عقده أواخر الشهر الجاري في بغداد، وأهمية “التنسيق السوري – العراقي” حول هذا المؤتمر والمواضيع المطروحة على جدول أعماله، حسب بيانها.
وأشارت إلى أنه “جرى خلال اللقاء مناقشة الإجراءات المتخذة لتعزيز التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات، وخصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضبط أمن الحدود والذي يشكل عاملاً مهماً ليس على الصعيد الأمني فقط، وإنّما يساهم أيضاً في استمرار الحركة التجارية بين البلدين والتي تعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين وتحقق مصالحهما”.
يشار إلى أن “قمة دول الجوار العراقي” تحضرها: السعودية وتركيا وإيران والأردن والإمارات وقطر وممثل عن الولايات المتحدة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
وفي نهاية أيار/مايو الماضي، حذّرت واشنطن، بعض الدول الساعية إلى إعادة علاقاتها مع النظام السوري، مشيرة إلى أنه لا يمكن التكهن بما قد تكون عليه عواقب هذه الخطوات.
جاء ذلك على لسان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، حسب ما وصل لمنصة SY24، من المكتب الإعلامي التابع للوزارة.
وقال المسؤول الأمريكي إنه “لا يمكنني التكهّن حقًا بما قد تكون عليه عواقب التعامل مع نظام الأسد، لكننا نذكّر حلفائنا وشركائنا بالحذر من إمكانية تعرّضهم المحتمل للعقوبات من خلال التعامل مع هذا النظام، وأيضًا التفكير مليًا بالفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال العقد الماضي”.
وأكد المسؤول الأمريكي أنه “ليس لدينا أي نية على الإطلاق لتطبيع علاقاتنا مع نظام الأسد، وسوف ندعو بالتأكيد جميع الحكومات الأخرى التي تفكر في القيام بذلك إلى التفكير مليًا في كيف يعامل الرئيس السوري شعبه، لذلك من الصعب للغاية تخيّل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كان شديد الوحشية مع شعبه. هذا هو رأينا في ذلك”.