تشهد أحياء مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ السبت الماضي، انتشارا أمنيا وعسكريا من قبل الأجهزة الأمنية وجيش النظام السوري.
وقال مراسلنا إن “قوات تابعة لجيش النظام وأمن الدولة والأمن الجنائي أقامت العديد من الحواجز المؤقتة داخل أحياء مدينة دوما، في إطار حملتها للبحث عن المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، والتي أدت خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى اعتقال أكثر من 15 شاباً”.
وبالتزامن مع ذلك قامت دوريات تابعة لفرع أمن الدولة وفرع الأمن الجنائي بالانتشار في طرقات حي “العب” بمدينة دوما، وهي المرة الأولى التي تتم فيها مداهمة الحي منذ سيطرة النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية في عام 2018.
وأشار مراسلنا إلى أن “الحاجز الرئيسي على مدخل مدينة دوما، الذي يتبع للفرقة الرابعة وأمن الدولة، منع مرور جميع السيارات الخاصة ووسائل النقل العام، دون تفتيشها بشكل دقيق، ما أدى إلى تجمع مئات السيارات على الحاجز”.
وفي وقت سابق، أفاد مراسلنا باعتقال 8 شبان عقب مداهمة منازل في بلدة كفربطنا، من قبل دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، حيث وجهت لهم تهماً تتعلق بتركيب أجهزة ضخمة وبث هتافات مناهضة للنظام من خلالها، في 30 تموز الماضي.
وبين الحين والآخر، تداهم قوات النظام والأجهزة الأمنية مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بغية اقتياد الشبان للخدمة العسكرية، إضافة إلى اعتقال المدنيين بسبب تواصلهم مع المهجرين في الشمال السوري، أو لمجرد تعاملهم بغير العملة السورية.