أكد الخبير الاقتصادي “يونس الكريم”، أن الكثير من الشركات سوف تخرج من مناطق النظام السوري بسبب انهيار القدرة الشرائية للسوريين.
كلام “الكريم” جاء، حسب ما رصدت منصة SY24، تعليقا على الأخبار المتداولة والتي تفيد بأن شركة LG للإلكترونيات قررت الخروج من سوريا.
وقال “الكريم” إن” شركة LG وخلال العشر سنوات خضعت لابتزاز من السوريين وصراع بين الرجال من النظام وغريواتي واكريّم، لترتيب البيئة الاقتصادية”.
وأضاف “رغم ذلك استمرت منتجات الشركة بالانسياب إلى السوق السورية، إلا أنه خلال السنتين الماضيتين حدث عدة أمور وأصبح استمرار الشركة مستحيلًا ومنها: قانون سيزر، وتفجير مرفأ بيروت، والأزمة المالية للبنوك اللبنانية، والضرائب المرتفعة في سورية، ولتهريب السهل، إذ إن اكريّم خضع لغرامات ضريبية جديدة بفعل المكتب السري الذي يديره أبو علي خضور(رجل أعمال داعم للنظام)”.
ومن بين الأمور أيضا “انهيار القدرة الشرائية للسوريين، لدرجة يهدد خروج كل الأعمال من سورية، والصراع بين تيارات النظام، ومحاولة أبو علي خضور الاستئثار بتجارة الأدوات الإلكترونية، والقوانين والصعوبة التحويلات وترتيب البيئة الاقتصادية”.
ولفت إلى أنه “حتى الآن لم يخرج بيان من شركة LG حول ما حدث ولا حتى من شركة اكريّم”.
وأكد أن “ما يحدث مع LG، سوف يحدث مع أي شركة لازالت تسمح لمنتجاتها أن تنساب إلى الأسواق”، موضحا أن “السماح يعني مد السوق السورية بقطع صيانة و تحديث”.
وكانت مصادر موالية وأخرى متطابقة، أفادت بأن شركة LG للإلكترونيات قررت مغادرة سوريا وذلك بعد بضعة أيام من إعلان شركة MTN خروجها بشكل نهائي من سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية موالية أن شركة LG الكورية الجنوبية قررت إلغاء عقد الوكالة الممنوح لشركة “اكريّم المتحدة للإلكترونيات” وذلك بشكل مفاجئ ودون تقديم أي تبريرات.
وأوضحت المصادر أن شركة “اكريّم المتحدة للإلكترونيات” تعد آخر وكيل لشركة “LG” في سوريا، مشيرة إلى أن مجموعة “غريواتي” التي كانت الوكيل الرئيس للشركة العالمية في سوريا تخلت عن وكالتها في وقت سابق تحت ضغط النظام السوري.
وقبل أيام، أعلنت شركة الاتصالات الخليوية “MTN”، عزمها الخروج من سوريا، مؤكدة أن العمل في سوريا أصبح “لا يحتمل”.
وفي فبراير الماضي، طرحت “MTN” حصتها في سوريا للبيع، وقالت إنها ملتزمة بالتفاوض على بيع حصتها البالغة 75% في وحدتها السورية مقابل 65 مليون دولار، رغم إخضاع النشاط للحراسة القضائية، حسب المصادر ذاتها.
ومطلع العام الجاري، أكدت عدة مصادر حقوقية، أن “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، استولت باسم القانون على شركة MTN للاتصالات الخلوية، عن طريق شركة “تيلي انفست ليمتد” ومجلس إدارتها يسار ونسرين ويسار إبراهيم، الموضوعين على قائمة العقوبات الأمريكية.