يستمر مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق، بتصدر واجهة الأحداث الإنسانية والمعيشية وحتى الأمنية.
وفي آخر المستجدات، نقل مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، شكاوى بعض العائلات المتواجدة في المخيم من تراكم أكوام القمامة وانتشار الحشرات، وسط المخاوف من تسبب ذلك بأمراض جلدية أو غيرها من الأمراض خاصة بين الأطفال.
وأشار مصدرنا إلى الانتشار الكبير للحشرات والبعوض في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.
وأوضح مصدرنا أن الانتشار الكثيف للبعوض والحشرات، سببه تكدس أكوام القمامة في عدد من المناطق، لافتا إلى عدم قيام أي جهة بإزالتها ناهيك عن الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، وهو ما سهل تكاثر هذه الحشرات وزاد من خطرها.
كما نقل مصدرنا عن إحدى القاطنات في المخيم قولها، إن “البعوض اليوم بات يشكل خطورة على الجميع خاصة الأطفال، بعد أن ظهرت علامات تسمم جلدي على أطفالها الصغار، وهي المرة الأولى التي ترى فيها بعوضاً بهذا الحجم والتأثير”.
وأكد مصدرنا أن الأصوات بدأت تتعالى مطالبة الجهات الخدمية التابعة للنظام السوري برش الأحياء بالمبيدات الحشرية وتأمين أدوية مضادة للسموم الناتجة عن لسعات البعوض، بالإضافة إلى إزالة القمامة.
ويعاني مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من انعدام شبه كامل للبنية التحتية، والمواد الأساسية، وضعف شديد في الخدمات الصحية والطبية، إضافة إلى أنهم يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية وأزمات اقتصادية غير مسبوقة، تضاعفت بسبب إيجارات المنازل والمصاريف المعيشية العالية ناهيك عن انتشار البطالة وقلة فرص العمل، وفق مصادرنا.
ومؤخرًا أكدت المصادر لمنصة SY24، بأن أكثر من 200 طفل يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة داخل مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق.
وأوضح مصدرنا أن أكثر من 200 طفل دون سن الـ 15 عاماً يعانون أوضاعاً صعبة في مخيم اليرموك بدمشق، مضيفا أن مشاهد الدمار وركام المنازل باتت كابوسا محفورًا في عقولهم، الأمر الذي خلق مشاكل نفسية أثرت بشكل كبير على رفاهيتهم وحياتهم.