مركز أبحاث: النظام لم يحقق ما يريد في درعا.. وروسيا ستلجأ للتهدئة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد “مركز حرمون للدراسات المعاصرة”، أن النظام السوري لم يحقق ما يريد في درعا بسبب صمود مئات المقاتلين وفهمهم لجزء من اللعبة السياسية، مُرجحًا أن تلجأ روسيا إلى تهدئة الأوضاع في الجنوب السوري لتحقيق مكاسب لها، وإضعاف نفوذ إيران قليلا. 

جاء ذلك في ملف للكاتب السوري “نبيل العلي” نشره المركز تحت عنوان “درعا بين الطموح الروسي والهدف الأمريكي”، وحسب ما تابعت منصة SY24. 

وأشار الملف إلى أنه بعد شهر كامل من حصار مدينة درعا من قبل قوات النظام السوري، وقصف المدينة بالمدفعية، ومشاركة ميليشيات موالية لإيران له في هذا الحصار، وتهديده بتحويل درعا إلى حقل زراعي، إن لم يستسلم المقاتلون، ويسلّموا كل من عارض النظام، بالسلاح أو الكلمة؛ لم يستطع النظام السوري تحقيق ما يريد، بالرغم من تفوق آلته العسكرية الواضح في مواجهة مئات المقاتلين بأسلحة بسيطة”. 

وأضاف أن صمود المقاتلين الجريء، وفهمهم لجزء من اللعبة السياسية، غيّر الصورة ومسار الحدث، حتى الآن على الأقل.

ورأى “العلي” أن موسكو تطمح  إلى تطوير العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة، وهي تتوافق مع الولايات المتحدة بضرورة الضغط على إيران في المنطقة وتقليص نفوذها. 

واستبعد أن تتجاهل موسكو الموقف الأميركي وتسمح للنظام والميليشيات الإيرانية بالسيطرة على الجنوب السورية كلّه.

ورجّح أن تلجأ موسكو، وفي ظلّ التعقيدات والمعطيات الراهنة، إلى تهدئة الأوضاع في جنوب سورية، مع تعزيز موقفها مع المعارضة والنظام، وتحسين موقفها التفاوضي الدولي، من خلال إيجاد حلّ وسط في درعا، يلجم الحل العسكري والمجازر في الوقت الراهن، ويُضعف نفوذ إيران قليلًا، ويحقق مكاسب لروسيا، وقد يخفف من حدّة الوقف الأميركي، خاصة لجهة وقف العقوبات والقيود الاقتصادية على سورية، وعلى الشركات الروسية التي ترغب في العمل في سورية، وفتح مسار تنسيقي مع واشنطن. 

وأضاف أنه إلى حين استقرار الوضع على مسار واضح في درعا، ستظلّ هذه المدينة السورية، التي انطلقت منها الثورة السورية قبل عشرة أعوام، رهينة بما تطمح إليه روسيا وما تسمح به الولايات المتحدة وإسرائيل. 

وأمس، أكد مراسلنا في درعا، أن المفاوضات بين اللجان المركزية والنظام التي تجري برعاية روسيا، لم تصل إلى نتيجة، في ظل استمرار الحصار المفروض على آلاف المدنيين في درعا البلد. 

وقال المراسل نقلاً عن مصدر مطلع، إن “خارطة الحل التي قدمها الروس قبل أيام، تعثر تطبيقها، بعد أن لاقت رفضا واسعا من قبل أبناء درعا، كونها تنص على تسليم السلاح للنظام، ودخول قواته إلى الأحياء المحاصرة في درعا”. 

وأمس أيضًا، دشن ناشطون من أبناء درعا، وسم هاشتاغ بعنوان “روسيا قاتل وليس ضامن”، معتبرين أنها شريكة النظام السوري في انتهاكاته التي يمارسها بحق محافظة درعا جنوبي سوريا.

ونقل الناشطون ضمن الهاشتاغ، حسب ما تابعت منصة SY24،  تحذيرًا من “أحرار حوران” بأن روسيا باتت اليوم شريك للنظام السوري في الجريمة والحصار.  

ونشر آخرون صورًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تُظهر حجم الادعاءات التي تروج لها روسيا وبشكل خاص حرصها على السلام في سوريا.  

ومنذ 24 من حزيران الماضي، تحاصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

مقالات ذات صلة