حذّر ناشطون من “كارثة إنسانية” في محافظة درعا، جراء قطع النظام السوري وميليشياته مادة الطحين عن أكثر من 70 قرية ومدينة، ما دفع بهم لتداول وسم هاشتاغ بعنوان “درعا بلا خبز”.
جاء ذلك بحسب ما نشرت الناشطة “فريال محمد” ابنة محافظة درعا، والمهتمة بأوضاع السوريين داخل سوريا وخارجها.
وقالت “فريال”، حسب ما رصدت منصة SY24، إن “كارثة حقيقة متوقع حدوثها خلال أيام بسبب قطع الطحين عن أبناء محافظة درعا”.
وأضافت “اليوم يتم اتباع سياسة التجويع و قطع مادة الطحين عن قرابة 75 قرية، من بينها: داعل، والحارة، ومدن الريف الغربي بالكامل، إضافة إلى قرى اللجاة، وأغلب قرى حوض اليرموك”، مؤكدة أن “جميع تلك المناطق من دون خبز اليوم”.
ولفتت إلى أن “النظام يتبع سياسة قطع الطحين منذ إعادة سيطرته على محافظة درعا منذ ثلاث سنوات”.
ويواصل الكثير من الناشطين إضافة إلى شخصيات إعلامية ومن بينهم الكاتب “أحمد موفق زيدان” الإعلامي في قناة الجزيرة القطرية، مع الأحداث في درعا، والذي نشر بدوره تغريدة أرفقها بوسم هاشتاغ “درعا بلا خبز.. درعا تقاوم”.
ولفت آخرون إلى أن “حوران أرض العطاء و الخير التي كانت تطعم امبراطورية بيزنطة تصبح اليوم ومعظم قراها و أهلها بدون رغيف الخبز”.
وتابعوا أن “التجويع و الحصار هو الأسلوب القذر الذي تستخدمه روسيا و إيران والنظام السوري لاقتلاع أهل حوران من أرضهم و تهجيرهم”.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، حسب ما نشرت منصة SY24، تعرض المدنيين في أحياء درعا البلد للحصار والتهجير والسلب من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
ومنذ 24 من حزيران الماضي، تحاصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.