سقط العديد من القتلى في صفوف قوات النظام جراء تعرض مواقع عسكرية للهجوم من قبل مسلحين مجهولين في محافظة درعا، فيما جددت الفرقة الرابعة قصفها على المدنيين في أحياء درعا المحاصرة.
وقال مراسلنا إن “الساعات الماضية شهدت تنفيذ هجمات جديدة على مواقع تابعة لقوات النظام في ريف درعا، حيث تعرض حاجز المخابرات الجوية في مدينة داعل، للهجوم بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين، إضافة إلى تفجير عبوة ناسفة في سيارة عسكرية كانت محملة بعدد من جنود الفرقة الخامسة على طريق بلدة نافعة – الشبرق”.
وأضاف أن “مجهولين هاجموا سيارة عسكرية محملة بالطعام، وتمكنوا من الاستيلاء عليها أثناء توجهها إلى ريف درعا الغربي لتوزيعها على النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام”.
وأكد أن “تلك الهجمات أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام”.
وتزامن ذلك مع قيام الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المساندة لها، بقصف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين، وأضرار مادية كبيرة في المنازل.
وأمس الأربعاء، خرجت عدة مظاهرات في مدينتي طفس وجاسم وبلدة المزيريب وقرى حوض اليرموك في ريف درعا، تضامنا مع آلاف المدنيين المحاصرين في أحياء درعا، وتنديداً بخارطة الطريق التي اقترحتها روسيا لحل الأزمة في الجنوب السوري.
ومنذ 24 من حزيران الماضي، تحاصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.
وفي وقت سابق، أكد مصدر خاص لمنصة SY24، أن “خارطة الحل التي قدمها الروس قبل أيام، تعثر تطبيقها، بعد أن لاقت رفضا واسعا من قبل أبناء درعا، كونها تنص على تسليم السلاح للنظام، ودخول قواته إلى الأحياء المحاصرة في درعا”.
وأوضح المصدر، أنه “لم يتم الاتفاق على النقاط الرئيسية التي جاءت في خارطة الطريق التي قدمتها روسيا لحل الأزمة في درعا، سلمياً، بسبب إصرار النظام على رغبته في السيطرة الكاملة على درعا وريفها”، مشيراً إلى أن “الروس يحاولون تثبيت ذلك من خلال تلك المفاوضات”.