استيقظ سكان جبل الزاوية في محافظة إدلب، اليوم الجمعة 20 آب/أغسطس، على مجزرة راح ضحيتها أربعة أطفال من عائلة واحدة، بسبب القصف العنيف الذي يحدث يومياً.
وقال مراسلنا في إدلب، إن “قوات النظام قامت في الساعات الأولى من صباح اليوم، بقصف الجهة الجنوبية في بلدة كنصفرة، ما أدى إلى مقتل الأطفال الأربعة”.
واستعملت قوات النظام في قصف منازل المدنيين، القذائف الليزرية المحرمة دولياً، والتي كانت سبباً في سقوط عدد كبير من الضحايا، منذ بدء حملة التصعيد الأخيرة.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات النظام وروسيا، تتعمد استهداف منازل المدنيين في عمليات القصف التي تنفذها على جبل الزاوية تحديداً، من أجل إيقاع عدد كبير من الضحايا، لدفع العائلات على النزوح من المنطقة مجدداً، عقب عودتهم إلى قراهم وبلداتهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مكان إقامة لعائلاتهم في المناطق الآمنة نسبياً، وذلك جراء الضغط الكبير في المخيمات وارتفاع إيجارات المنازل في تلك المناطق الواقعة على الحدود التركية”.
وأشارت المصادر إلى أن “روسيا ترفض عودة الاستقرار إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة عموماً، وجبل الزاوية خصوصاً، وذلك بسبب قربه من طريق M4 الواصل بين حلب واللاذقية، حيث تعتبر السيطرة عليه من أبرز أهداف روسيا خلال المرحلة القادمة، نظراً للأهمية التجارية التي يتمتع بها”.
وتشهد محافظة إدلب وما حولها منذ بداية حزيران الماضي، تصعيدًا متواصلًا من جانب قوات النظام وروسيا، بالرغم من الاتفاق الذي ينص على وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا منذ الخامس من آذار عام 2020.
يشار إلى أن القصف المكثف لقوات النظام وروسيا على المناطق السكنية في شمال غربي سوريا، أدى إلى حدوث عشرات المجازر بحق المدنيين، وكان آخرها أمس الخميس، والتي قتل على إثرها ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر، في قرية “بلشون” بجبل الزاوية.