دق عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس “كورونا”، في مناطق سيطرة النظام السوري ناقوس الخطر، مطالبا حكومة النظام بفرض القيود من جديد، في ظل الارتفاع الملحوظ بأعداد الإصابات، وانتشار “المتحور الهندي”.
جاء ذلك على لسان الدكتور “نبوغ العوا”، حسب ما رصدت منصة SY24.
وقال “العوا” إن “هناك عدد كبير من إصابات كورونا وبعضها خطيرة، ومع ذلك ما زال الناس مستهترون، حتى أن جزءاً كبيراً من السلك الطبي غير ملتزم بالإجراءات وكذلك الحكومة لا تقوم بالإجراءات اللازمة”.
وحذّر المصدر الطبي من أن هناك تباطؤ من قبل حكومة النظام بعودة فرض الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، لافتا إلى أن “أن كل الدول المجاورة أعلنت النفير بسب انتشار المتحور الهندي بكثرة”.
وتابع أنه ” كلما تباطأت الحكومة باتخاذ الإجراءات كلما زادت الإصابات، وهذا ما حدث بالذروة الثالثة حينما طالبنا بإغلاق المدارس الابتدائية لتخفيف الانتشار لكن قرار الإغلاق تأخر كثيرا”.
وأضاف “دومًا نتأخر وننتظر تفاقم الإصابات حتى تُعلن الإجراءات ولا يتم الحديث عن المشكلة إلا بعد تزايد الانتشار بصورة كبيرة”.
وأكد أنهم كفريق طبي رفعوا توصياتهم مع أعداد الإصابات وخطورتها للفريق الحكومي المسؤول المعني باتخاذ القرارات والإجراءات، مبينًا أن التوصيات المطلوبة لم تتغير منذ ظهور الفيروس بسورية كالتباعد والكمامة والأراكيل.
وبيّن أن “اللقاح لا يمنع الإصابة لكن في حال حدثت تكون خفيفة ومع ذلك قد يكون الملقح المصاب ناقلا للعدوى للآخرين”.
وذكر أن “المتحور الهندي يصيب فئتي الشباب والكبار بنفس القوة وهو أسرع من سابقاته، ويصيب الرئة بسرعة، كما أنه يصيب 80% من الناس حتى الملقحين كذلك، لكن بشكل أخف، وحضانته 24 ساعة بعدما كانت أسبوع أو خمسة أيام”.
وتابع أن “فئة الشباب تصاب بأعراض مختلفة من بينها الجلطات لا سيما المدخنين وحاملي الأمراض الصدرية كالربو”.
ولفت إلى أن “فيروس كورنا يرفع نسبة الإصابة بالجلطات لا سيما عند الشباب”، مبينًا أن “ارتفاع نسب الوفيات بالتجلطات عند الشباب بشكل عام وليس بسبب كورونا فقط، هو لأن أوعية الشاب مختلفة عن أوعية المتقدم بالسن وتصيبه جلطة حادة وتستهدف الأوعية الرئيسية أما الكبير فتصيب الأوعية الفرعية لذا يكون هناك وقت لإنقاذه”.
واعتبر أن “أخذ المميعات بشكل فردي قد يسبب نزيف ويؤدي للموت، وبالتالي لا يجوز أخذها دون وصفة طبية بغية تجنب الجلطة لأن هناك أكثر من 50 نوع والطبيب يصف النوع المناسب حسب وضع القلب والضغط وأوعية الدم”.
وأوضح أن “كل اللقاحات لها نفس السوية تقريباً وتعطي أجسام مضادة لفيروس كورونا بنسبة متقاربة تتراوح بين 92 -95 %، لكن بعض الدول تسيس موضوع اللقاحات تفرض أنواع معينة على القادمين إليها لغايات تسويقية”.
وقبل أيام، وحسب ما نشرت منصة SY24، حذّر مدير مستشفى المواساة في دمشق، الدكتور “عصام الأمين”، من الدخول في ذروة رابعة من فيروس “كورونا”، معترفًا في الوقت ذاته بصعوبة تحديد الإصابة بـ “متحور دلتا” من عدمها.
وبدأت الأصوات تتعالى مطالبة النظام السوري وحكومته، الاهتمام بما تتحدث عنه المصادر الطبية حول وجود “كورونا دلتا” في مناطق سيطرة النظام، معربة في الوقت ذاته عن خشيتها من كارثة صحية قادمة في حال تم تجاهل الأمر.
ومساء أمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، وصول إجمالي حالات الإصابة بالفيروس إلى 26719 حالة، والشفاء إلى 22243، والوفيات إلى 1959 حالة.