أكدت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أن الصراع الدائر في سوريا أدى إلى وقوع أكثر من 4000 ضحية واعتقال نحو 1900 لاجئ فلسطيني وتشريد ونزوح الألاف منهم.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن الصراع أثر بشكل سلبي أيضًا على كافة مستويات حياة اللاجئين الفلسطينيين المعيشية والاقتصادية والقانونية.
وأكد أن “اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعيشون أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر في صفوفهم إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأشار إلى “تعاظم أزماتهم الاقتصادية جراء عدم قدرتهم على تأمين أبسط مقوّمات استمرارهم في الحياة، وفقدانهم لمصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت حدودها القصوى، إضافة إلى انتشار جائحة كورونا، وغلاء الدواء وفقدانه، وخلو الأسواق من السلع الحياتية الرئيسية”.
ودعت المجموعة الحقوقية وكالة “أونروا” إلى ضرورة الوصول إلى مناطق الشمال السوري باعتبارها أرض سورية تخضع لولايتها القانونية، وتضم شريحة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من المخيمات والتجمعات الفلسطينية وتعاني من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.
ولفت مصدرنا إلى أن معاناة الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان والأردن ومصر والسودان الإنسانية، لا تقل عن مأساة من بقي منهم في سوريا، حيث يشتكون من أوضاع إنسانية ومعيشية مزرية، وسط تجاهل وتهميش المجتمع الدولي ووكالة الأونروا والفصائل والسلطة الفلسطينية لمأساتهم.
وتشير إحصائيات الأونروا إلى أنه من أصل 560 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سوريا قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي 435 ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأكدت وكالة “أونروا” على أن أكثر من 120 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد فروا خارج البلاد، بمن في ذلك أكثر من 27 ألف فلسطيني لاجئون من سوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى 17 ألف آخرين توجهوا إلى الأردن “حيث يواجهون وجودًا مهمشًا ومقلقلًا”.