أعلن مجموعة من الأطباء العاملين شرقي سوريا، عن مبادرة لإجراء عمليات جراحة عامة وصدرية، وذلك في إطار الجهود المستمرة للتخفيف من معاناة المدنيين وخاصة المرضى منهم.
جاء ذلك بحسب ما وصل لمنصة SY24 على لسان الدكتور “فراس ممدوح الفهد”، الناشط في المجال الطبي والإغاثي في المنطقة الشرقية.
وقال “الفهد” إن “المبادرة تتضمن دعم إجراء العمليات الجراحية العامة، وجراحة الصدر، للحالات الأشد احتياجا، ومن دون أن يتحملوا أية مصاريف لقاء ذلك”.
وأكد “الفهد” أنه في الفترة الحالية سيتم دعم إجراء تلك العمليات الجراحية المذكورة فقط، أما عمليات جراحة القلب فهي حتى الآن غير مدعومة، معربًا عن أسفه لهذا الأمر كون دعم مثل تلك العمليات يخفف الكثير من الأعباء المادية عن المرضى.
مصدر آخر مهتم بالشأن الطبي شرقي سوريا، أكد في السياق ذاته، أن المبادرة تشمل أيضًا جراحة الرئة وأكياس الأورام، وحتة عمليات “الفستولا” للقصور الكلوي.
ولاقت تلك المبادرة التي أعلن عنها أطباء المنطقة، صدى وترحيبا واسعًا بين الأهالي، الذين أعربوا عن أملهم في أن يتم دعم عمليات جراحة القلب، وتركيب القسطرة القلبية، وغيرها من الأمور العلاجية اللازمة لمرضى القب، في أسرع وقت ممكن.
ومطلع العام الجاري، أعلن “الفهد” إجراء أول عملية جراحة قلب أطفال في المنطقة الشرقية بمركز جراحة القلب بمشفى النور في القامشلي”.
وأعرب عدد من سكان المنطقة الشرقية عن تضامنهم مع الجهود التي تبذل، لمتابعة حالات مرضى القلب من الأطفال والاهتمام بهم.
يشار إلى أن سكان المحافظات الثلاث الرقة ودير الزور والحسكة، يعانون الكثير جدا بالذهاب لدمشق لإجراء عملية القلب المفتوح، والتي تعد من العمليات الصعبة ووجوب توفر أجهزة غالية الثمن جدا، حسب المصادر الطبية العاملة في المنطقة.
وبين الفترة والأخرى تشهد المنطقة الشرقية مبادرة إنسانية سواء على صعيد طبي أو إغاثي، في ظل الظروف المعيشية التي يعاني منها سكان المنطقة الشرقية بسبب أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على حياتهم المعيشية والاقتصادية، يضاف إليها انتشار البطالة وقلة فرص العمل، والكثير من الأزمات التي يعانون منها.