تفاجأ عدد من القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، بالادعاءات التي جاءت على لسان ماكيناته الإعلامية، والتي أفادت بإصابة أحد الأشخاص بطلق ناري عن طريق الخطأ، “أثناء عبثه بسلاحه” وهو ينتظر في طابور على باب أحد الأفران.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، ذكرت مصادر موالية، أنه تم نقل مواطن أصيب بطلق ناري خرج بالغلط أثناء عبثه بسلاحه، وهو على دور الفرن في أحد المخابز الآلية ، إلى مستشفى “الروضة” في منطقة “جرمانا”.
وأضافت أن الرجل وصل إلى المستشفى مصاب بطلق ناري، وقد تم الكشف على حالته الصحية، وأن حالته مستقرة، دون أي تفاصيل أو معلومات تتعلق عن هذا الشخص وفيما إذا كان يتبع لقوات النظام أو للميليشيات المساندة لها.
وأثارت تلك الرواية سخرية عدد من المتابعين لإعلام النظام، وحتى من الموالين أنفسهم، لافتين إلى أن الأمر واضح جدا وأن ما جرى هو اشتباك مسلح من أجل الحصول على ربطة خبز، حسب ترجيحاتهم.
وأعرب آخرون عن استغرابهم من هذه الحادثة، وقالوا إنه “في حال كانت هذه الرواية صحيحة، فلماذا يقف شخص مسلح على طابور الخبز ومعه سلاح؟!”.
وحذّر آخرون من فوضى السلاح ومن استعماله من قبل البعض خاصة على طوابير الخبز والمحروقات، من أجل الحصول على ما يريدون بأسرع وقت ممكن ودون الحاجة للانتظار كغيرهم من المواطنين، مطالبين النظام وحكومته بضبط حالة الفلتان الأمني التي وصلت إلى حد استعمال السلاح عن أبواب الأفران.
وكان اللافت للانتباه هو الاتهام الذي وجهه الموالون لإعلام النظام بـ “التضليل الإعلامي”.
وتعاني مناطق النظام بشكل عام من تهميش خدمي واضح، وسط استمرار الطوابير على أفران الخبز ومحطات الوقود، يضاف إلى ذلك كله أزمة كورونا واستمرار تسجيل الإصابات وسط عجز واضح من حكومة النظام عن احتواء جميع تلك الأزمات رغم الوعود التي تطلقها بشكل يومي، وخاصة الوعود المتعلقة بضبط الأمن ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها.
