دق مصدر طبي عامل في الشمال السوري ناقوس الخطر، خاصة بعد تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” بين الأطفال، مرجحا أن تتجه الأمور صوب تطبيق الحظر الإجباري رغم صعوبة ذلك.
جاء ذلك على لسان مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24.
وقال “قره محمد” إن “هناك ازدياد في أرقام الإصابات بفيروس كورونا شمال غربي سوريا بشكل سريع”.
وأضاف أنه “تم رصد إصابات على مستوى الأطفال وهذا الأمر سيء جدا ويسبب الكثير من القلق”.
وحذّر من خطورة انتشار المتحور “دلتا”، مضيفا أن “نمط دلتا شديد السراية ووفياته أعلى”.
وتابع “نحن في منطقة فيها مخيمات واكتظاظ سكاني كبير، وهناك حالة عدم التزام من قبل السكان بالتعليمات والإجراءات الصحية اللازمة”.
ولفت إلى أن “هناك من بدأ يقبل على تلقي اللقاح بسبب الخوف من المرض”، معربا عن تمنياته في أن “يحقق ذلك نسبة من التغطية المجتمعية للقاح في المنطقة”.
وأكد أنهم “في مديرية صحة إدلب والفرق التابعة لها ومنظومات الإسعاف والمستشفيات في حالة استنفار قصوى، إضافة إلى استمرار عمل فرق لقاح كوفيد بكل طاقاتها”، لافتا إلى أن “هناك تواصل أيضًا مع المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص”.
ورجّح “قره محمد” أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، التوجه صوب تطبيق “الحظر الصحي الإجباري” رغم صعوبة ذلك، حسب تعبيره، بعد أن كان صرّح لمنصة SY24 أنه من المحتمل تطبيق الحظر الجزئي في المنطقة.
وأمس، حذّر فريق الدفاع المدني السوري من “كارثة إنسانية” في المخيمات نظرا لتفشي الفيروس.
وذكر الدفاع المدني في بيان، أنه “مع توقعات بانفجار أعداد الإصابات ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقة وخاصة في المخيمات التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون مهجر، نطالب منظمة الصحة العالمية بإعادة تفعيل مراكز العزل التي تم إيقافها في وقت سابق، ونطالب بالإسراع بتوريد لقاح كوفيد 19 إلى سوريا، وبتأمين أعداد كافية للمدنيين لأنها الحل الوحيد لمواجهة الفيروس”.
من جهتها، حذرت “وحدة تنسيق الدعم” من خطورة الوضع الوبائي الحالي شمال غربي سوريا.
وذكرت في بيان، أن فيروس “كورونا” ازداد لمعدلات كبيرة في كل المناطق، وأثبت وجود المتحور “دلتا” الذي ينتشر بسرعة كبيرة وقد يكون أكثر خطرا حتى على الفئات العمرية الأصغر.
والسبت، انطلقت المرحلة الثانية من حملة اللقاحات اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”.
وذكر “فريق لقاح سوريا”، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الحملة تستهدف في المرحلة الثانية: “العاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين، والمصابين بالأمراض المزمنة من 18 عامًا، وكبار السن من عمر 50 عامًا، والعاملين في الشأن العام من عمر 30 عامًا، وكوادر القطاع العام، وجميع الأشخاص الذين هم على احتكاك مع السكان”.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.
وأفادت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، بارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا إلى 31453 إصابة، والوفيات إلى 746 حالة، والشفاء إلى 23806 حالات.