أكدت عدة مصادر متطابقة، أن اليونان أعادت 88 مهاجرا سوريا إلى لبنان، ومنعتهم من الوصول على متن زورقين إلى إحدى جزرها وأحبطت محاولتهم التوجه صوب أوروبا.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، قال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس، في تصريحات صحفية، إن “فرق الإنقاذ تواصل البحث عن واحد من خمسة رجال قفزوا من زورق بعد أن اعترضت سفن الشرطة زورقهم قبالة الساحل الشرقي لقبرص”.
وأضاف أن “الشرطة ألقت القبض على أربعة رجال، لكن الخامس، الذي كان يرتدي قناعا وزعانف غوص ويحمل طوق نجاة، تمكن من السباحة مبتعدا”.
وذكرت المصادر أن فرق الإنقاذ نقلت امرأة حامل ورجلا مريضا آخر جوا إلى أحد المستشفيات.
وكان رادار خفر السواحل رصد الزورقين وهما يقتربان من السواحل القبرصية مساء الأحد.
واعترضت سفن الشرطة البحرية الزورقين اللذين كانا يقلان 48 رجلا و 15 سيدة و25 قاصرا، على بعد خمسة عشر كيلو مترا من الساحل، وتم نقل المهاجرين إلى قارب مستأجر لترحيلهم إلى لبنان مرة ثانية تحت حراسة الشرطة.
وأبرمت قبرص اتفاقا مع لبنان العام الماضي، يقضي بترحيل وإعادة أي شخص يحاول الوصول إلى الجزيرة على متن زورق.
وقال نوريس إن “قبرص لها الحق في حماية حدودها من هذه الهجرات غير النظامية، بالرغم من انتقادات جماعات حقوقية ترى أن الاتفاق ينتهك القانون الدولي، لأنه لا يمنح المهاجرين فرصة للتقدم بطلب لجوء”.
وفي أيار/مايو الماضي، نشرت منصة SY24، ما أعلنته قبرص بأنها تشهد حالة طوارئ نظرا لتدفق المهاجرين السوريين إلى مراكز الاستقبال لديها، مناشدة الاتحاد الأوروبي مساعدتها.
وشهد أيار/مايو الماضي أيضا، غرق عدد من السوريين حاولوا السفر بطريقة غير شرعية من شاطئ شكا الهري في لبنان، على متن زورق صيد إلى قبرص اليونانية.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.
ومنتصف العام الماضي، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أنها حصلت على تقارير وشهادات تفيد أن أشخاصا تركوا في عرض البحر” في بحر إيجة بدون أن يقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذهم.
وكانت هناك زيادة في عدد التقارير عن عمليات الإعادة القسرية في بحر إيجه، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
