دعا الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نذير الحكيم، الأمم المتحدة، إلى تحويل أقوالها إلى أفعال، وتحقيق العدالة في سورية من خلال محاسبة بشار الأسد وكافة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال الحكيم في تصريح خاص اليوم إن ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس “مستغرب ومكرر. ودون اتخاذ أي إجراء يغير من الحالة العامة أو يردع مجرمي الحرب”، مضيفاً: “نتمنى أن تتحول هذه الأقوال إلى أفعال ولا تبقى فقط ضمن نطاق التهديد”.
وأكد الحكيم على أن النهج الدبلوماسي لم يعد نافعاً مع نظام الأسد المارق من القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بمساعدة روسية مباشرة، مشدداً على ضرورة اتحاد الدول الأعضاء في مجلس الأمن ضد روسيا لاتخاذ خطوات جادة نحو تطبيق القرارات الدولي في سورية، وعلى رأسها القرار 2254، والقرار الأخير 2401، القاضية بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن المدن المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإطلاق سراح المعتقلين، والدفع بالعملية السياسية للوصول إلى هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.
وركز الأمين العام على ضرورة أن يتم تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية في سورية، معتبراً أن ذلك هو الحل الوحيد من أجل إنقاذ أرواح آلاف الضحايا المدنيين، وتخليص الأطفال من مستقبل مجهول يحيط بهم في ظل استمرار نظام الأسد بحملاته العسكرية.
ولفت الحكيم إلى أن الائتلاف الوطني مستعد للتعاون مع كافة الجهات التابعة للأمم المتحدة لتقديم جميع الأدلة اللازمة للكشف عن مجرمي الحرب في سورية، مؤكداً أن على المجتمع الدولي ألا يسكت عن الجرائم المتكررة بحق المدنيين.
