أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”، مواصلة الجهود لعقد الجولة السادسة من أعمال “اللجنة الدستورية”، مقرًا في الوقت ذاته بصعوبة تحقيق ذلك.
كلام بيدرسون جاء خلال إحاطة قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا، وحسب ما نشرت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي وتابعته منصة SY24.
وقال “بيدرسون”، “نواصل جهودنا والانخراط لإيجاد طريق للمضي قدما، ولكنه غير سهل”.
وأضاف “أناشد بشدة التحلي بالمرونة على أساس اقتراحي التقريبي، للتغلب على المأزق وعقد جلسة جديدة في أقرب وقت ممكن”.
وكان “بيدرسون” اقترح العمل على مجموعة أوسع من القضايا، لمحاولة القيام بخطوات متواضعة يمكن أن تبني بعض الثقة، حسب الأمم المتحدة.
وتابع قائلًا “أطلب من الدول الرئيسية العمل معي في مناقشات استكشافية حول حزمة من الخطوات الملموسة والمتبادلة المحددة بواقعية ودقة، يتم تنفيذها بالتوازي ويمكن التحقق منها”.
وزاد قائلًا إن “هذه الخطوات مهمة لإنقاذ حياة السوريين والتخفيف من معاناتهم، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ومواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254”.
وناشد “بيدرسون”، جميع الأطراف التي تمكنت من الاتفاق على قرار مجلس الأمن 2285 في تموز/يوليو “مواصلة العمل في نفس الاتجاه للمساعدة في تيسير حل سياسي بقيادة وملكية السوريين، يلبي التطلعات المشروعة لنساء ورجال سوريا، ويعيد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، على النحو المنصوص عليه في القرار 2254”.
وتعليقا على ذلك قال الكاتب والباحث السوري الدكتور”زكريا ملاحفجي” لمنصة SY24، إن “كلام بيدرسون حول عقد جلسة جديدة هو في الحقيقة لذات الجلسة، لأن الأسد وفي خطابه الأخير نسف كل شيء، واليوم إذا لم يكن هناك ضغط دولي يؤكد على مسار ما، فستبقى كل تلك الدعوات على ما هي عليه ولن يكون هناك تحقيق أي نتائج على الإطلاق”.
وبيّن أنه “إذا لم يحدث تفاهم حقيقي بين الأطراف الرئيسيين في الموضوع السوري وتحديدا بين الروس والأمريكان والأطراف الأخرى، فلن تحقق أي مسارات النتائج المرجوة منها”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، عبد المجيد بركات لمنصة SY24، أن هناك جهود من قبل تركيا وروسيا لعقد الجولة السادسة من أعمال “اللجنة الدستورية”، لكن لا بوادر إيجابية حول ذلك، لافتا إلى أن النظام السوري ما زال يماطل ويريد أن تبقى “اللجنة الدستورية” منعقدة إلى ما لا نهاية.
يشار إلى أن روسيا أكدت وعلى لسان وزير خارجيتها “سيرغي لافروف” في 9 أيلول 2020، وخلال مؤتمر صحفي من دمشق أنه “يستحيل إدراج جدول زمني للجنة الدستورية”.