جددت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” تحذيرها من الانتشار الواسع لفيروس “كورونا”، لافتة إلى تسجيل أكثر من 900 إصابة في يوم واحد، وذلم لأول مرة منذ بدء الجائحة في المنطقة.
ورصدت الشبكة 985 حالة جديدة، مبينة أن عدد الحالات اليومي يصل لهذا الرقم لأول مرة منذ بدء الجائحة، مما يدل على الانتشار الواسع جدا للفيروس.
وسجلّت الشبكة أيضًا إصابة 153 حالة من النازحين داخل المخيمات في الشمال السوري، موزعين ضمن 43 مخيمًا، إضافة إلى إصابة 4 من العاملين في القطاع الصحي، واستقبال 7 حالات جديدة في المستشفيات من غير الملقحين.
ووجّه الدكتور “سالم عبدان” مدير صحة إدلب، حسب ما وصل لمنصة SY24، نداء مناشدة لسكان المنطقة، طالبهم فيه بضرورة الالتزام بأساليب الوقاية الصحية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة، والمسارعة إلى تلقي اللقاح ضد الفيروس في مراكز اللقاح المنتشرة في محافظة إدلب.
وحذّر “عبدان” من المتحور “دلتا” الذي هو أكثر خطورة وأكثر انتشارًا من الفيروس السابق “كورونا”، على حد تعبيره.
وتواصل مديرية صحة إدلب، حملتها التوعوية، لتعريف سكان المنطقة بمخاطر الفيروس وبأهمية أخذ اللقاح للوقاية منه والحد من انتشاره قدر الإمكان.
كما نشرت المديرية إحصائية بإصابات كوفيد-19 في محافظة إدلب، منذ تسجيل أول إصابة بتاريخ 9 تموز 2020 ولغاية يوم الأثنين 23 آب 2021، والتي وصلت إلى 16827 إصابة، شفي منها 12026 حالة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 290 من الحالات الإيجابية المسجلة، و134 من الحالات غير المسجلة.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي في إدلب وما حولها لمنصة SY24، إن “الذروة الثالثة لكورونا بدأت في المحرر ومن المتوقع أن تكون الأعلى في عدد الإصابات مع وصول المتحور دلتا”.
وأضاف أنه “في المحرر كانت الإصابات خفيفة في الأشهر الماضية لأن نوعية الفيروس التي أصابت المنطقة كانت ذات أعراض خفيفة خلافا للمتحور دلتا، وهو فيروس شرس وأعراضه صعبة”.
وتابع “لذلك نرجو أخذ الحذر والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي فالموضوع خطير جدا”.
وبيّن أن “الفئات التي يتاح لها اللقاح حاليا والتي لا يجب أن يبقى أحد منها من دون لقاح وهي: فئة المسنين من عمر 50 سنة وما فوق، والمصابين بمرض مزمن من عمر 18 سنة فما فوق، والعاملين بالقطاع الصحي، والعاملين في (مجالس محلية – معلمين – شرطة – الدفاع المدني – المنظمات) من عمر 30 سنة فما فوق، والحلاقين من عمر 30 سنة فما فوق”، مؤكدًا على ضرورة الإسراع بتلقي اللقاح لأنه “قد لايكون اللقاح متوفرا بعد فترة حتى تأتي دفعة جديدة”.
وأمس الثلاثاء، دق مصدر طبي عامل في الشمال السوري ناقوس الخطر، خاصة بعد تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” بين الأطفال، مرجحا أن تتجه الأمور صوب تطبيق الحظر الإجباري رغم صعوبة ذلك.
والسبت الماضي، انطلقت المرحلة الثانية من حملة اللقاحات اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”.
وذكر “فريق لقاح سوريا”، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الحملة تستهدف في المرحلة الثانية: “العاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين، والمصابين بالأمراض المزمنة من 18 عامًا، وكبار السن من عمر 50 عامًا، والعاملين في الشأن العام من عمر 30 عامًا، وكوادر القطاع العام، وجميع الأشخاص الذين هم على احتكاك مع السكان”.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.
وارتفع عدد حالات الإصابة في عموم شمال غربي سوريا، إلى 32438 إصابة، والوفيات إلى 746، في حين وصلت أعداد حالات الشفاء إلى 23879 حالة.