اشتد الصراع بين قيادة ميليشيا “الدفاع الوطني”، خلال الفترة الماضية، من أجل الإطاحة بـ “فراس العراقية” المسؤول عن قيادة الميليشيا في مدينة ديرالزور.
وتعود أسباب الانقسام داخل الميليشيا، إلى تاريخ تشكيلها، وتعيين عدد من المجرمين المعروفين في قيادتها، كان أبرزهم “حازم الشعلان” و “محمود النهر” و “مروان الدندل” إلى جانب “فراس الجهام”، حيث كان يتزعمها آنذاك العميد المتعاقد “حميدان العرسان”.
مصادر خاصة أكدت لمنصة SY24، أن “قبل سنوات استدعى أمن النظام مروان الدندل، الذي يقود أكبر المجموعات العسكرية في الميليشيا، وقام باعتقاله، جراء اتهام فراس الجهام له بالتعامل مع فصائل الجيش الحر”.
وذكرت مصادرنا أن “الدندل عاد إلى مدينة ديرالزور، مؤخراً، وتم تعيينه لقيادة دورية تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في شارع الوادي، وبالتزامن مع ذلك يعمل على حشد أفراد كتيبته السابقة، بالإضافة إلى محاولاته المتكررة لإقناع قيادات الأمن العسكري والمخابرات الجوية بضرورة إقالة فراس من منصبه، وخصوصاً بعد فضيحة الامتحان وجرائم القتل والدهس التي ارتكبتها زوجته منار الأسعد في حي الجورة”.
وأفادت المصادر بأن “مروان يستغل علاقة زوجته ببعض قادة الأفرع الأمنية، والميليشيات الإيرانية، من أجل ترقيته ووضع اسمه ضمن قائمة الأسماء المرشحة لتولي منصب قيادة الميليشيا خلفا لفراس الجهام”.
وأشار مصدر مقرب من “مروان الدندل”، إلى أن “الدندل يعمل حالياً على الإطاحة بالمدعو ضياء العلي، القيادي ميليشيا الدفاع الوطني، والمحسوب على فراس الجهام، وذلك جراء قيامه بالشهادة أمام اللجنة الأمنية وتأكيد التهم التي لفقها له فراس سابقاً”.
وتخضع مدينة ديرالزور لسيطرة جيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى وجود ميليشيات تابعة للقوات الروسية مثل لواء القدس وأسود الشرقية، ومليشيا الدفاع الوطني.
يذكر أن ميليشيا الدفاع الوطني تضم مئات المطلوبين بقضايا قتل وسرقة، إلا أن النظام السوري أطلق سراحهم من السجون بموجب عفو رئاسي، وقام بتجنيدهم لقمع المظاهرات السلمية منذ عام 2011، والتجسس على السوريين لصالح الأجهزة الأمنية التابعة له.