شنت الخلايا التابعة لتنظيم داعش، خلال الأسبوع الجاري، عدة هجمات طالت بعض النقاط والمواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية في البادية السورية، وأدى ذلك إلى تكبدها خسائر بشرية كبيرة.
وتزامنت تلك الهجمات مع تراجع نشاط التنظيم في مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا، عقب تنفيذ التحالف الدولي عدداً من العمليات الأمنية ضد عناصر وقياديين في “داعش”.
وذكرت مصادر محلية، أن إحدى المواقع التابعة لميليشيا لواء القدس الفلسطيني، في محيط بلدة السخنة في البادية السورية، تعرضت لهجوم عنيف من قبل تنظيم داعش، استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الميليشيا.
وأكدت المصادر لمنصة SY24، أن “من بين قتلى الميليشيا، المدعو الحاج بكران، المسؤول عن قيادة مجموعة عسكرية في البادية السورية، كما أصيب قائد الميليشيا في منطقة ديرالزور، المعروف باسم الكاميروني”.
وفي سياق متصل، هاجمت الخلايا التابعة لتنظيم داعش مواقع عسكرية تابعة لمليشيا “فاطميون” الأفغانية في بادية “الرصافة” بريف مدينة الرقة، حيث استمرت الاشتباكات لعدة ساعات، وأدت إلى مقتل عدد من عناصر الميليشيا وجرح آخرين، بينما استطاع عناصر التنظيم الانسحاب إلى مواقعهم في قلب البادية السورية.
في حين شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط جبل البشري في بادية الرقة الجنوبية الغربية، بالتزامن مع قيام عناصر من تنظيم داعش بالهجوم على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا فاطميون الأفغانية.
كما أفادت مصادر إعلامية، بأن قيادة ميليشيا النجباء العراقية فقدت الاتصال بإحدى المجموعات التابعة لها، والمؤلفة من 6 عناصر داخل مركبة رباعية الدفع، وذلك أثناء دورية اعتيادية لها بين مدينتي السخنة وتدمر في البادية السورية.
يشار إلى أن العمليات الأمنية التي نفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أدت إلى انعدام نشاط التنظيم في شمال شرق سوريا، حيث لم يسجل أي هجوم لداعش في المنطقة خلال الفترة الماضية.