أكد مصدر من أبناء محافظة الحسكة شرقي سوريا، أن الجهات المسيطرة على مخيم “الهول” بدأت بإخضاع أطفال “داعش” لدورات تأهيل وتدريب.
وقال “فواز المفلح” نائب رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة في تصريح خاص لمنصة SY2، إن “قوات فسد تعمل على إخضاع أطفال داعش لدورات تأهيل وتدريب وفق برامج أعدتها في فترة سابقة، وعزل أكثر من 30 طفلا عن أمهاتهم”
وتابع أنها “ليست المرة الأولى التي يتم فيها عزل الأطفال عن أمهاتهم في مخيم الهول، وقد تمت هذه العملية في مرات سابقة وعديدة وتم عزل عدد كبير من الأطفال عن عائلاتهم من العوائل التي تم نقلها من مخيم الهول إلى مخيم خان الجبل (ديريك) في المالكية، إذ تم عزل الأطفال عن عوائلهم وأخضعوهم لدورات إعادة تأهيل ودورات عسكرية في معسكر خاص ببلدة تل معروف جنوب القامشلي”.
وتابع أن “قسد قامت بنفس الإجراء هذا العام وعزلت الاطفال عن امهاتهم وساقتهم إلى معسكر خاص بحجة إعادة التأهيل”.
وحذّر “المفلح” من خطورة تلك الدورات على مستقبل هؤلاء الأطفال، ومناشدًا في الوقت ذاته “الأمم المتحدة والدول التي لها صلة بقوات (قسد)”، سحب جميع المخيمات من يدها، ووضعها تحت أشراف ادارة دولية لرعاية قاطنيها.
وتقدر “اليونيسيف” عدد الأطفال الأجانب في سوريا بحوالي 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلدا مختلفا، بما في ذلك قرابة 20 ألفا من العراق، مازالوا عالقين في شمال شرق سوريا، معظمهم في مخيمات النازحين.
ونهاية أيار/مايو الماضي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مخاوف خبراء أمنيون من استمرار الدول الأوروبية ترك نساء وأطفال “داعش” في المخيمات داخل سوريا.
ومطلع تموز الماضي أيضا، لفتت مجلة “فورين بوليس” الأمريكية، إلى أن أطفال عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيمات تتبع لمليشيات “سوريا الديمقراطية” وخاصة مخيم “الهول” بريف الحسكة، يعانون من ظروف معيشية سيئة، مشيرة إلى أنهم “بدأوا بترديد شعارات الخلافة”، محذرة في الوقت ذاته من خطورة هذا الأمر.