تباهت روسيا مجدداً بالأسلحة التي استخدمتها في سوريا لمساندة بشار الأسد في حربه على السوريين، واعتبرت أن أسلحتها البحرية أثبتت “فعاليتها” وبأنها “ممتازة”!
وقال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” إن “المعدات الطبوغرافية والملاحية المقدمة للقوات الروسية أثبتت أنها ممتازة في سوريا والقطب الشمالي، والمساعدات الملاحية المقدمة للجيش والبحرية ليست أدنى من أفضل نظائرها في العالم”، وفقاً له.
وأضاف “شويغو” بحسب وسائل إعلام روسية خلال إحاطة له في منتدى الجيش العسكري 2021 أنه “تم تسليم 280 وحدة من المعدات الطبوغرافية وأكثر من 27 ألف وحدة من المعدات الملاحية إلى القوات المسلحة”.
واعتبر شويغو أن “المعدات الموردة أثبتت جدارتها خلال العملية الخاصة في سوريا، وعملية القطب الشمالي (Umka-2021) والتدريبات في ظروف مناخية صعبة”، على حد قوله.
ووفقًا له، فإن هذا جعل تقليل الوقت اللازم لإنشاء معلومات رقمية حول المنطقة بمقدار النصف، والنشر التشغيلي للخرائط الطبوغرافية بمقدار ثلاث مرات.
وأضاف شويغو أن المديرية الطبوغرافية العسكرية تسهم بشكل كبير في ضمان تنفيذ سياسة الدولة في مجال “الجيوديسيا” (علم تقسيم الأرض) ورسم الخرائط وأنشطة الملاحة، وذلك “من أجل الدفاع عن حدود روسيا”، وفق قوله.
وقبل يومين ألمح وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، إلى أن القوات الروسية من الممكن أن تستخدم “روبوتات قتالية” على الأرض السورية، مشيدا في الوقت ذاته بالطائرات من دون طيار التي ساعدتهم على تخطي الكثير من العقبات خلال عملياتهم العسكرية هناك.
ونقل الإعلام الروسي، حسب ما تابعت منصة SY24، عن “شويغو” قوله “إن الجيش الروسي سيستخدم أنظمة روبوتية قتالية خلال المناورات الاستراتيجية في سبتمبر المقبل”.
وأشار إلى أن “القوات الروسية استخدمت منذ فترة طويلة روبوتات لتفجير الألغام والعبوات الناسفة، وقد تم تم بالتوازي مع ذلك تصميم روبوتات قتالية ضاربة”.
وبين الفترة والأخرى، تتقصد روسيا التباهي بنجاحها في تحويل سوريا إلى ساحة لتجريب أسلحتها، وذلك منذ تدخلها إلى جانب النظام في حربه ضد السوريين، في حين أكد الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، أن روسيا تروج لأسلحتها على الأرض السورية لاستقطاب مزيد من العملاء لشرائها.
وفي نيسان الماضي، أكد “شويغو” أن “العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة، واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها”.
وفي 30 أيلول/سبتمبر 2020، أكملت روسيا عامها الخامس من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.