أكد مدير الزراعة في السويداء، المهندس أيهم حامد، لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، استفحال ظهور دودة ثمار الزيتون لدى غالبيّة أشجار مزارعي السويداء، وبأنّ مدى ظهورها يتفاوت بين منطقة وأخرى.
وأوضح حامد، ضرورة تعاون المزارعين مع الوحدات الإرشاديّة في مختلف المناطق، كي يعملوا على مكافحة هذه الحشرة، مدعياً أن دائرة الوقاية قامت بتوزيع مصائد فرمونيّة على مزارعين، ليتسنّى لهم مكافحتها، مضيفاً عن ايجابيّة ارتفاع الحرارة بالقضاء على تلك الحشرات، كعاملٍ جويّ.
وأشار المسؤول الى أنّ انتاج المحافظة للزيتون لهذا العام بلغ 6 آلاف طن حسب التقديرات، معظمها تعتمد على الريّ البعلي، وبأنّه مع اقترانها مع العام الماضي الذي وصل إلى 9 ألاف طن، فهو متناقص بمعدّل الثلث، وفق تصريحه.
وبيّن أن تدني الإنتاج، يعود لقلّة الهطولات المطريّة بفصل الشتاء المنصرم، ومرافقة الظروف الجويّة السيئة لمرحلة بلوغ الزهر، كالبرد والرياح وغيرها من معاكسات لا تلائم مراحل الإزهار والنضوج.
وقبل أيام حذّر “اتحاد غرفة الزراعة” التابعة لحكومة النظام السوري من كارثة انهيار للقطاع الزراعي خلال الأشهر المقبلة إذا لم يحصل تدخل سريع لإنقاذ هذا القطّاع.
وقال المستشار الزراعي لدى الاتحاد “أكرم عفيف” بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن زراعة دونم الأرض الواحد بشكل يحقق عوائد تمكن صاحبه من إطعام أسرته، وادخار مبلغ لتأمين متطلبات الزراعة في العام التالي يحتاج إلى مبلغ لا يقل عن 400 ألف ليرة سورية، متسائلاً عن كيفية تأمين هذه المبالغ في ظل تدني أسعار الإنتاج وتراجعها، خاصةً أن حكومة النظام لا تموّل سوى السماد والبذار، في حين يتوجب على المزارعين تأمين الحاجة من المحروقات بأسعار تفوق 2500 ليرة لليتر المازوت.
وأشار الخبير التنموي إلى أن الأراضي الزراعية في منطقة الغاب أصبحت تفتقد إلى القدرة على الزراعة اليومية نتيجة عدم تمكن أصحابها من السيطرة على الأعشاب المعمرة التي عادت بقوة بعد عجزهم عن تأمين التكاليف، إذ تفوق تكاليف فلاحة الدونم 25 ألف ليرة، ما دفع الكثير من المزارعين إلى هجرة أراضيهم.
ورأى أن مصلحة الفريق الاقتصادي في الحكومة هي في الاستيراد، لأن الاستيراد يحقق أرباحاً كبيرة، ويحصل لهم مبالغ مالية، وبالتالي ليس من مصلحتهم دعم الإنتاج المحلي.
ولفت إلى أن الحال ذاته ينطبق على الثروة الحيوانية، حيث إن ارتفاع أسعار الأعلاف جعل المربين يتوجهون لخيار بيع المواشي الموجودة عندهم، وقد تراجعت أعداد الثروة الحيوانية مؤخراً إلى أكثر من النصف.
وأكد أن هذا يجعل واقع الإنتاج والزراعة في خطر داهم، مطالباً بمعرفة المسؤولين عن كل هذا “الخراب” ومحاسبتهم، وفق تعبيره.