أفاد مصدر إغاثي في محافظة الحسكة شرقي سوريا، بأن حريقًا نشب في مخيم “الهول” وأدى لاحتراق عدد من الخيام بداخله، موضحا في الوقت ذاته حقيقة الفلتان الأمني داخل المخيم.
وأشار مصدرنا إلى أن الحريق أتى على أكثر من 20 خيمة، مبينًا أنه بعد التواصل مع أشخاص داخل المخيم اتضح أن الحريق سببه “موقد الطبخ” الذي أدى لاحتراق خيمة ومن ثم امتدت النيران إلى باقي الخيام.
ولفت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” سمحت لإحدى المنظمات بالدخول إلى المخيم، لتقييم الأضرار وتبديل الخيام المحترقة.
وحول الوضع الأمني في المخيم، ذكر مصدرنا أن الوضع الأمني مستقر منذ عدة أيام، ولم نسجل أي حوادث أمنية يقف خلفها تنظيم “داعش”، وليس فقط في المخيم، بل في عموم منطقة الحسكة.
ونوّه إلى أن بعض عمليات التصفية داخل المخيم لم تكن الخلايا التابعة للتنظيم تقف خلفها، وإنما من بعض القاطنين في المخيم والذين بينهم وبين بعض الأشخاص عداوات سابقة، فتتم التصفية وعمليات القتل باسم “داعش”.
وفي أيار/مايو الماضي، التهمت النيران أكثر من عشر خيام داخل مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وذكرت مصادر محلية من الحسكة لمنصة SY24، أن الحريق اندلع في القسم المخصص لـ “المهاجرات”، وتحديدا في القطاع الثاني من المخيم.
في حين كشف “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، لمنصة SY24، أن “الحريق الذي وقع في قسم المهاجرات، أدى إلى تضرر 50 خيمة واقتصرت الأضرار على حروق شديدة ومتوسطة على أجساد الأطفال، الذين تم إسعافهم إلى مشفى الحسكة”.
ونقل عن مصادر في المخيم، أن “الحريق اندلع بفعل فاعل، وقد بدأ بعدة خيم في وقت واحد وبالقرب من نقطة حراسة قريبة من قسم المهاجرات، بهدف اقتحام القسم واعتقال بعض النساء في المخيم أثناء التهام النيران للخيام، واستغلال انشغال سكان المخيم بإنقاذ الأطفال والعائلات”.
ويؤوي المخيم نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية، كما يحتجز داخله نحو 9500 عائلة من عائلات المقاتلين الأجانب المنتمين لـ “داعش”، ويقدر عدد الأطفال السوريين والأجانب بأكثر من 40 ألفاً.