كشف “علي تمي” المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي، كواليس الزيارة الأخيرة التي أجراها مسؤول أمريكي إلى شرق سوريا، والملفات التي بحثها مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال “تمي” في تصريح لمنصة SY24، إن “المسؤول الأمريكي هو (جوي هود) مساعد وزير الخارجية الاميركي، والذي وصل الى شرق الفرات يومي الأربعاء والخميس، والتقى بقيادات قسد”.
وأضاف أن “من أهم الملفات التي تمت مناقشتها هي ملف النفط وإمكانية إدارته بالتنسيق مع شركة دلتا إنرجي، وإمكانية إعادة استئناف عملها في إدارة هذا الملف”.
وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة، وفي أيار/مايو الماضي، أمهلت شركة “دلتا إنرجي” الأمريكية للنفط 30 يوما لإنهاء أنشطتها والخروج من شمال شرق سوريا.
وأكد مصدر مهتم بالشأن الإغاثي والطبي في المنطقة الشرقية، حينها، أن قرار الإدارة الأمريكية إمهال شركة “دلتا إنرجي” الأمريكية للنفط 30 يوما لإنهاء أنشطتها والخروج من شمال شرق سوريا، هو لتطمين روسيا ومنعها من استخدام الفيتو في وجه استمرار إغلاق المعابر الإنسانية اللازمة لإدخال المساعدات.
وذكر “تمي” أنه تم بحث “ملف وجود أكثر من 400 كادر من (حزب العمال الكردستاني) في شرق الفرات، والذين يشكلون عائقًا كبيرًا أمام أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع أنه “تمت مناقشة امكانية تسليح العشائر العربية وخاصة لواء ثوار الرقة، وقد حدث لقاء جاد فيما بينهم في الرقة”.
وأكد “تمي” أن “الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لملف منطقة شرق سوريا”.
وحول نية الإدارة الأمريكية الجديدة تسليح العشائر، أوضح “تمي” أن هدف واشنطن هو “إيجاد قوة ضاغطة على قسد”، مبينًا أن “العشائر العربية تؤيد قسد بشكل ظاهري أما ضمنيا فهي ليست كذلك”.
واليوم، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية وحسب ما نشرت “سفارة الولايات المتحدة في دمشق” على حسابها في “فيسبوك”، بأن “جوي هود مساعد الأمين بالنيابة، تحدث مع قسد عن التزام أمريكا بمحاربة (داعش)، إضافة لبحث ملف الاستقرار في المنطقة، ومناقشة المخاوف بشأن تصعيد نشاط قسد العسكري في الشمال السوري”.