لقي، اليوم الإثنين، عنصران من قوات أمن النظام السوري مصرعهما، على يد مسلحين مجهولين وسط مدينة حماة.
وأفاد الناشط الإعلامي والإغاثي وابن مدينة حماة “أحمد محمد” لمنصة SY24، بأن عنصرين من قوى الأمن الداخلي لقي مصرعهما، جراء استهدافهم بالرصاص خلال تواجدهم على نقطة حراسة في حي المرابط بمدينة حماة.
وأشار إلى أن المسلحين المجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، وقاما بإطلاق النار بشكل مباشر على عناصر الحاجز.
ورجّح مصدرنا أن تكون عملية الاستهداف من أجل “تصفية الحسابات” مع عناصر النظام وشبيحته، مضيفا أنه “لا يمكن لأحد في مدينة حماة أن يأخذ حقه من هؤلاء العناصر إلا بهذه الطريقة، خاصة وأن أمن النظام وعناصر المجموعات التابعة له ارتكبوا وما يزالو انتهاكات كثيرة بحق المدنيين في حماة”.
ولفت إلى أن المدينة تعيش حالة من الفلتان الأمني وسط “تسلط الأمن والشبيحة على رقاب المواطنين”.
وبيّن أن كثيرا من سكان المدينة تعرضوا للأذى من وراء تقارير كيدية نظمها بحقهم هؤلاء العناصر التابعين والداعمين للنظام.
وذكر مصدرنا أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها هذا العام، ففي وقت سابق من العام الجاري 2021، تم استهداف عناصر للشرطة بالقرب من القصر العدلي في حماة وبنفس الطريقة أيضا، ولم يعرف حينها من يقف وراء الاستهداف.
وأكد “محمد” أن النظام لن يقوم بأي ردة فعل منعا لأي حالة عدم استقرار في المنطقة، ومن المتوقع أن “يمر الحادث مرور الكرام”.
واعترفت قيادة شرطة حماة، حسب مصادر موالية بهذا الاستهداف، وذكرت في بيان أن عنصرين من قوى الأمن الداخلي قتلا “جراء اعتداء إرهابي بالرصاص على نقطة حراسة في حي المرابط بمدينة حماة فجر اليوم”.
وأضافت أن “شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على نقطة الحراسة باستخدام بندقية آلية ما أسفر عن ارتقاء عنصرين من قوى الأمن الداخلي”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعا أمنية متردية، إضافة إلى انتشار الجريمة بمختلف أنواعها سواء القتل أو السرقة أو غيرها من الجرائم، الأمر الذي يكذب ادعاءات النظام وحكومته بأن الوضع الأمني تحت السيطرة وأن معدل الجريمة في انخفاض.
الجدير ذكره أن سوريا صُنفت في العام 2019، كأكثر دولة خطرة بين الدول العربية، حيث جاءت في المرتبة الـ16 عالمياً بواقع 63.59 نقطة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنفت 118 دولة من حيث معدل الجريمة في العالم، وفقا لإحصائية “مؤشر الجرائم في العالم لعام 2019″، نشرها موقع “نمبيو” الذي يضم أكبر قاعدة بيانات حول المدن ونسب الغلاء والجريمة فيها.
