اشترطت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري على الراغبين بالحصول على شهادة صحية تثبت تلقيهم للقاح الخاص بفيروس كورونا، دفع مبلغ مالي وقدره 20 ألف ليرة سورية، الأمر الذي اعتبره مواطنون أنه باب جديد من أبواب السرقة والفساد.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أعلنت وزارة الصحة عن آلية الحصول على شهادة اللقاح الدولية التي تحمل رمز الاستجابة السريع QR Code.
وأضافت أنه يجب على الراغبين بالحصول على تلك الشهادة التوجه التوجه إلى أحد فروع المصرف التجاري السوري لدفع بدل خدمة شهادة اللقاح الدولي الخاص بلقاح كوفيد19 والبالغ عشرون ألف ليرة سورية.
وتابعت أنه من بعد ذلك يقوم المواطن بالتوجه إلى مديرية الصحة في المحافظة التي تلقى فيها اللقاح ويحضر معه: هويته الشخصية، وجواز السفر، وبطاقة اللقاح، وإشعار الدفع (من المصرف التجاري ).
وأثار ما أعلنته وزارة صحة النظام سخرية وغضب كثير من القاطنين في مناطق سيطرته، معبّرين عن ذلك بالقول “شبعتونا سرقة، المهم تاخدوا مصاري”.
وتساءل آخرون “لماذا مبلغ الـ 20 ألف ليرة سورية مادام اللقاح يعطى بشكل مجاني.. ما هذا المنطق؟!”.
وقارن آخرون بين مناطق النظام في سوريا وبين روسيا، مشيرين إلى أنه في روسيا على سبيل المثال يتم إعطاء اللقاح وحتى شهادة اللقاح بشكل مجاني، بينما في سوريا يجري العكس، على حد تعبيرهم.
كما قارن البعض الآخر بين ما تطلبه وزارة صحة النظام وبين وزارت صحة في دول أخرى، والتي تلاحق مواطنيها لمنحهم شهادة اللقاح بشكل مجاني وتيسير أمورهم.
وطالب آخرون النظام ووزارة الصحة التابعة له، باعتماد تطبيق إلكتروني تمنح الشهادة الصحية الخاصة بفيروس كورونا للمواطنين عن طريق الأون لاين “كما تفعل كثير من الدول”، ساخرين في الوقت ذاته من حكومة النظام بعبارة “أنتم لديكم تطبيق البطاقة الذكية ولن يصعب عليكم الأمر”.
يشار إلى أن وزارة صحة النظام اشترطت أيضا للحصول على الشهادة الصحية، أن “يكون المواطن الراغب بالحصول على شهادة اللقاح تلقي جرعتي اللقاح أو جرعة واحدة لمن تلقى اللقاح الروسي سبوتنيك لايت أو جرعة ثانية لمن تلقى جرعة أولى خارج سورية”.
ووصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مناطق النظام إلى 27654 حالة، والشفاء إلى 22429 حالة، والوفيات إلى 2033 حالات، حسب وزارة صحة النظام.
ومطلع العام الجاري، كشف مصدر طبي تابع للنظام السوري، عن أرقام صادمة تكاليف العلاج اليومية في العناية المشددة، لكل مصاب بفيروس كورونا، مبينا أنها تتخطى الـ 700 ألف ليرة سورية، مشيرا إلى أنه في قادمات الأيام سيتم الاضطرار إلى فرز المرضى والاختيار بين الحالات الأخطر لعلاجها.
جاء ذلك على لسان مدير صحة السويداء التابع للنظام، المدعو “نزار مهنا”، وحسب ما رصدت منصة SY24، الذي بيّن أن تكلفة العلاج اليومي لمصاب كورونا في سرير العناية المشددة هو 750 ألف ليرة سورية على الأقل، بينما أقلها 250 ألف في غرفة مشفى خاص.
وأشار إلى أن تكلفة العلاج المنزلي اليومية تزيد عن 20 ألف ليرة، مضيفا أن فترة المكوث العلاجية في المشفى أو المنزل تحتاج من 3 إلى 13 يوماً أو أكثر، فضلاً عن تكلفة الألم والاختناق وعطالة العمل و”العقابيل” التي لا تقدر بثمن الأمر الذي يتطلب التيقظ والوقاية.
ومؤخرا، وحسب ما نشرت منصة SY24، حذّر مدير مستشفى المواساة في دمشق، الدكتور “عصام الأمين”، من الدخول في ذروة رابعة من فيروس “كورونا”، معترفًا في الوقت ذاته بصعوبة تحديد الإصابة بـ “متحور دلتا” من عدمها.
وبدأت الأصوات تتعالى مطالبة النظام السوري وحكومته، الاهتمام بما تتحدث عنه المصادر الطبية حول وجود “كورونا دلتا” في مناطق سيطرة النظام، معربة في الوقت ذاته عن خشيتها من كارثة صحية قادمة في حال تم تجاهل الأمر.