قدم “صندوق قطر للتنمية” دعمًا طبيًا جديدًا للقطاع الطبي العامل في الشمال السوري، والمتمثل بتجهيز وتشغيل “مستشفى المحبة للنساء والأطفال” في مدينة عفرين شمالي حلب.
وتأتي تلك الخطوة بهدف تقديم الخدمات للآلاف من الأسر في المدينة والمناطق والقرى المجاورة، إضافة إلى تخديم نحو 5000 طفل بمن فيهم حديثو الولادة شهريًا.
وتتألف المستشفى من قسم خاص بالنساء والولادة، إلى جانب مختبر شامل للتحاليل الطبية، وصيدلية تقدم الأدوية مجانًا، كما تم توفير تدريبات مكافحة العدوى في المستشفى، وذلك تماشياً مع جهود الحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وأكد القائمون على دعم هذا المشروع على أهمية “ضمان استمرارية تقديم تلك الخدمات الصحية الأساسية، والمنقذة للحياة على الرغم من التحديات التي تواجه القطاع الصحي فترة الجائحة”.
وذكر مصدر طبي عامل في المستشفى أن “مستشفى عفرين يوفر احتياجات المرضى من التحاليل الطبية المطلوبة، وصيدلية مجانية توفر نحو 80% من احتياجات الدواء للمرضى”.
وأشار إلى أن “أهميته تكمن في أنه ثاني مستشفى في المنطقة يقدم خدمات طبية للأطفال والنساء وخدمة التصوير الاشعاعي”.
وقبل أيام، أطلق الهلال الأحمر القطري، حملة إلكترونية تحت عنوان “أغث أسرة نازحة في سوريا”، وذلك للتخفيف من معاناة القاطنين في مخيمات النزوح شمال سوريا.
وتأتي تلك الحملة، حسب الهلال الأحمر، ووفق ما تابعت منصة SY24، مع استمرار أمد “الأزمة السورية”، وتزايد الاحتياجات اللازمة للنازحين والمهجرين في الشمال.
وأوضح الهلال الأحمر القطري، أنه رغم المساعدات الإنسانية الهائلة التي قدمها، فإن الحاجة تفوق كل تصور.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن الهلال الأحمر القطري، افتتاح أول مركز لغسيل الكلى في منطقة رأس العين شمال سوريا، بهدف تخفيض معدل الوفيات الناجمة عن نقص خدمات الرعاية الصحية التخصصية، لمرضى الفشل والقصور الكلوي المزمن.
ويواجه القطاع الصحي في عموم الشمال السوري ضغطا متزايدًا، في ظل تفشي فيروس “كورونا” وازدياد أعداد الإصابات والوفيات بشكل غير مسبوق، الأمر الذي جعل الكوادر والمراكز الطبية تستنفر بكل طاقتها لمواجهة هذه الجائحة.