أرسلت الميليشيات الإيرانية، أمس الإثنين، تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة درعا، بالتزامن مع التصعيد العسكري من قبل الفرقة الرابعة والميليشيات المساندة لها ضد الأحياء المحاصرة في المدينة.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “قوات تابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية، خرجت من بلدة الجربا في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، باتجاه محافظة درعا”.
وذكر أن “التعزيزات الجديدة تضمنت عدداً من السيارات العسكرية المزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إضافة إلى عربات ثقيلة وحافلات تقل عشرات المقاتلين”.
وأفاد المراسل بأن “معظم المقاتلين غير سوريين، ويقودهم ضابط بارز في ميليشيا حزب الله”، مشيراً إلى أن “الرتل خرج من ريف دمشق لتعزيز مواقع الميليشيا التي تشارك في العملية العسكرية على درعا البلد”.
وأمس الإثنين، حذر الكاتب والناشط السوري “أحمد أبازيد” في تصريح لمنصة SY24، من “عمليات إحلال سكاني شبيهة بما حصل في القصير وبابا عمرو في ظل عدم وجود أي رد فعل دولي وإقليمي لما يحصل في درعا، والمساعي لتفريغ المجتمع المحلي وإنهائه”.
وأضاف أن “الحملة في درعا هي حملة عسكرية طائفية لذلك هناك مشاركة واسعة من الميليشيات ومن جنسيات متعددة، إضافة إلى أنها حملة انتقامية بسبب رمزية درعا كمهد الثورة وبسبب الموقف الشعبي الرافض للانتخابات الرئاسية، وهناك نوايا انتقامية وسلوك وحشي من قبل النظام في درعا، رغم موافقة اللجان سابقا على المطالب الروسية”.
يشار إلى أن إيران تنوي من خلال تثبيت قدمها في الجنوب السوري، فتح خط مباشر من ريف دمشق من جهة مطار دمشق الدولي وصولا إلى منطقة “اللجاة”، بهدف إنشاء مستودعات ذخيرة وسلاح، وأيضا إنشاء مراكز تدريب لميليشاتها، والوصول إلى الحدود الأردنية.
ومن أهم الميليشيات المشاركة في عملية حصار درعا البلد: ميليشيا أبو الفضل العباس، لواء فاطميون، لواء الإمام الحسين العراقي، كتائب الرضوان، حزب الله بقيادة الحاج أبو تراب، أسود العراق، لواء الرسول الأعظم، أبناء مخيم النيرب، والحرس القومي العربي.
ومنذ 24 من حزيران الماضي، تحاصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.