أكد ناشطون مهتمون بأوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، عن أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إضافة إلى مفوضية شؤون اللاجئين، قطعا مساعداتهما وبشكل مفاجئ عن سوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عائلات منكوبة أخرى.
وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن كثيرا من اللاجئين السوريين تفاجؤوا، أمس الثلاثاء، بتوقف المساعدات أو تخفيضها عنهم، في إجراء ليس هو الأول من نوعه في هذا العام الجاري، ما زاد من حدة المعاناة الإنسانية لكثير من اللاجئين.
الناشطة الإنسانية “فريال محمد”، وحسب ما وصل لمنصة SY24، دعت جميع العائلات المتضررة من قطع المساعدات إلى المشاركة في حملة إلكترونية أطلقتها بالتنسيق مع عدد من الناشطين، بهدف إيصال صوت اللاجئ السوري في الأردن إلى من يهمه الأمر، قائلة “أصدقائي جميعاً في الأردن ممن تم قطع المساعدة عنه أو تخفيضها من قبل المفوضية (أمس الثلاثاء)، يُرجى تفعيل هذا الهاشتاج لتسجيل اعتراضك وايصال صوتك للمفوضية”.
ونشرت على حسابها في “فيسبوك” عدة هاشتاغات بعنوان “إعادة مساعدات WFP للسوريين في الأردن”، ووسم آخر بعنوان “عدم قطع المساعدات الغذائية”، و”الكل يحتاج لطعام ليعيش”، و”المفوضية تقطع المساعدات عن السوريين من ذوي الإعاقة”.
وتفاعل عدد من اللاجئين السوريين في الأردن على منصات التواصل الاجتماعي مع ما دعت إليه الناشطة “فريال محمد”، وبدأوا بتداول وسم الهاشتاغ على أمل أن يصل للجهات والمنظمات الأممية للتحرك ومد يد العون.
“أم محمد” لاجئة سورية في الأردن، أكدت لمنصة SY24، أنه “تم إيقاف كرت المعونة المخصص لشراء مواد إغاثية تحتاجها هي وأطفالها”، لافتة إلى أن “قطع المعونة الإغاثية عنها سيزيد من الأعباء الاقتصادية خاصة وأن المصاريف الحياتية اليومية في ازدياد نظرا لارتفاع الأسعار والتي تطال حتى إيجارات المنازل”.
أما اللاجئة السورية “أم معاذ” فأعربت عن حزنها لقطع المساعدات وخاصة “الكيبون” الذي من خلاله تشتري حاجياتها ومستلزمات بيتها الأساسية، والذي كان يخفف عنها مصاريفا كثيرة، مؤكدة أن حالها كحال كثير من العائلات التي تفاجأت يقطع المساعدات عنها.
من جهتها، قالت اللاجئة السورية “حنين الحريري” ردا على دعوات لناشطة الإنسانية “فريال محمد”، إن “المساعدات التي كانت تحصل عليها متوقفة منذ شهرين”، معلنة تضامنها مع الحملة الإلكترونية الموجهة للفت أنظار الأمم المتحدة لحال اللاجئين السوريين.
لاجئة سورية أخرى ذكرت أن “المساعدات الإنسانية توقفت عن ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعاني من مشاكل في النطق والسمع”، مؤكدة مشاركتها في هذه الحملة الإنسانية.
ومنتصف العام الجاري، حذّر الائتلاف الوطني السوري من مغبة قرار برنامج الأغذية العالمي بتخفيض قيمة المساعدة لآلاف المهجرين السوريين في الأردن وقطعها نهائياً عن آلاف العائلات، لافتا إلى أن النتائج الكارثية التي ستلحق بالسوريين جراء ذلك.
وأكد الائتلاف في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن هذا القرار ستكون له عواقب خطيرة على حياة اللاجئين السوريين وعلى أوضاعهم الصحية والاجتماعية والنفسية، إضافة إلى أثره السلبي على التعليم وفرص العمل.
وفي الفترة ذاتها، وقال عدد من اللاجئين السوريين في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “برنامج الأغذية العالمي أرسل لهم اليوم وبشكل مفاجئ، رسائل تفيد بتوقف الدعم الإغاثي المقدم لهم”.
وذكر آخرون أن “الرسائل وصلت أيضا إلى بعض الأسر اللاجئة، والتي تفيد بتخفيض الدعم عنهم أيضا”، مشيرين إلى المخاوف من كارثة معيشية سيكونون على موعد معها بسبب ذلك.
وحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يستضيف الأردن حالياً أكثر من 750 ألف لاجئ مسجل، بما في ذلك 665 ألفاً من سوريا المجاورة.