أعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” انتهاء الحملة الأمنية التي أطلقتها، منذ أسبوع تقريباً، في مدينتي الرقة والطبقة بالتنسيق مع الشرطة العسكرية والنيابة العامة في بلدية الرقة، وذلك بغرض مصادرة “الأسلحة البيضاء وغير المرخصة” الموجودة لدى الأهالي.
وجاءت العملية بعد إعلان قوى الأمن الداخلي، عن زيادة ملحوظة في عدد جرائم القتل والسرقة والسطو المسلح في المدينة، بالإضافة إلى المشاجرات التي تقع بين الشباب والتي يتم استخدام فيها مثل هذه الأسلحة، مما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الإصابات الخطيرة بين صفوفهم.
حيث أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان رسمي، عن قيامها بمصادرة كميات كبيرة من هذه الأسلحة داخل مدينتي الرقة والطبقة، وقدرت عددهم بحوالي 485 قطعة سلاح أبيض بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى عدد من العصي الكهربائية وبنادق صيد والمسدسات الحربية وبعض القنابل اليدوية ورشاش “كلاشينكوف” واحد.
في حين ذكر البيان قيام “الأسايش” بمصادرة كميات كبيرة من “المشروبات الكحولية”، كانت تباع داخل أحد المحال التجارية في مدينة الرقة دون حصوله على رخصة رسمية من بلدية المدينة، حيث قدر عدد المصادرات بحوالي 300 صندوق وأكثر من 900 زجاجة وعبوة.
وأفاد “عامر المحمد” وهو أحد سكان مدينة الرقة، بأن العملية التي شنتها قوات “قسد” في المدينة كانت “غير مهمة كما حاول الإعلام التابع لها ترويجه، كون أن أغلب المصادرات هي عبارة عن سكاكين وخناجر فقط”.
وقال الشاب في حديث خاص مع منصة SY24، إن “الحد من السطو والسرقة يأتي عن طريق إلقاء القبض على المجرمين وليس البحث عن سكاكين المطبخ وخناجر زينة وسيوف تقليدية كانت معلقة على جدران المنازل”.
وأضافت أن “الأجدر بقسد شن حملة أمنية ضد تجار المخدرات والتجار الذين يحتكرون المواد الغذائية في مستودعاتهم مثل السكر والأرز وغيرها، بالإضافة إلى الموظفين الفاسدين في مؤسسات الإدارة الذاتية، والذين أصبحوا من أصحاب الملايين في فترة وجيزة بسبب سرقاتهم”.
وتعاني مدينة الرقة الخاضعة لسلطة الإدارة الذاتية (الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سورية)، من ازدياد كبير في عدد جرائم القتل والسرقة بسبب الوضع المعيشي السيء الذي يعاني منه أغلب الأهالي، وانتشار المخدرات بين الشباب، وارتفاع معدلات البطالة.
وفي السياق، طالب الأهالي “قسد” والإدارة الذاتية بضرورة توفير فرص عمل جيدة للشباب، وأيضاً توفير الأمن داخل المدينة، التي تشهد حركة نزوح عكسية إلى خارجها منذ فترة، وخصوصاً في أوساط الشباب الباحثين عن فرص للعمل في الخارج بسبب تدني المستوى المعيشي لهم في المدينة.