أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أنه لا مخاطر جدية في الوقت الراهن على شواطئ تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، جراء التسرب النفطي من سوريا.
جاء ذلك في تصريح صحفي مشترك مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسن تتار، في العاصمة أنقرة، بشأن التسرب الناجم عن محطة للطاقة الحرارية في مدينة بانياس السورية.
وأشار أوقطاي بحسب ما نقلت وكالة الأناضول إلى أن تركيا تدخلت بشكل مباشر لمكافحة التسرب والتلوث الناجمين عن التسرب، وأضاف أن بلاده اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة خطر وصول التسرب إلى سواحل قبرص التركية.
وأردف: “حتى الآن، لا نرى أي خطر في قبرص، واتخذنا إجراءات صارمة لمواجهة التسرب النفطي التي اتجهت بفعل الرياح نحو سواحل إسكندرون وهطاي وصمنداغ (جنوبي تركيا)”.
ولفت إلى أن السلطات المختصة تتابع الموضوع عن كثب، مضيفا: “أصبح التلوث الآن سطحيا ولم يتبق الكثير، بل أجزاء صغيرة جدا منتشرة على مساحة 800 – 1000 كلم، نعمل على تنظيفها”.
واستطرد: “لا نرى خطرا لا يمكن التغلب عليه، وأود أن أوجه برسالة من هنا إلى مواطنينا في هطاي وأشقائنا في الجمهورية التركية لشمال قبرص بأنه لا يوجد خطر جدي عقب اتخاذ جميع الإجراءات”.
من جانبه، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسن تتار، أعرب عن قلقهم في بادئ الأمر مع اقتراب التسرب النفطي من المياه السورية في البحر المتوسط، نحو بلاده.
وأضاف أن المياه الملوثة غيّرت وجهتها وابتعدت عن سواحل شمال قبرص، مع هبوب الرياح في الاتجاه المعاكس.
ولفت إلى أن بلاده اتصلت مع تركيا في الحال لمناقشة ما يمكن اتخاذه من تدابير لمواجهة أخطار التلوث البيئي في المتوسط.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عادل قره إسماعيل أوغلو، شروع سفينة “نينه خاتون” بأنشطتها لمكافحة التسرب قبالة سواحل قضاء “صمنداغ” التابع لولاية هطاي.
والثلاثاء، قال رئيس وزراء قبرص التركية أرسان سنار، إن الجزء الشمالي من المتوسط، واجه تلوثا بيئيا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، بسبب تسرب 15 ألف طن نفط من محطة كهرباء بانياس السورية.
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري، فإن محطة للطاقة الكهربائية في بانياس المطلة على البحر المتوسط، شهدت تسربا للنفط قبل أيام.
وتربط حدود بحرية بين جمهورية شمال قبرص التركية وسوريا المطلتين على المتوسط، وتبلغ المسافة بينهما 160 كيلومترا.