النظام ينتقم من أهالي حمص بإزالة معلم أثري بارز!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أعرب عدد من أهالي مدينة حمص سواء من هم في داخلها أو المهجرين عنها قسرًا، عن مخاوفهم من طمس النظام السوري لمعالم المدينة بهدف الانتقام من أهلها الذين ثاروا بوجهه أوائل الثورة 2011، خاصة بعد إزالة معلم “ساعتها القديمة” والتي تعد من أبرز المعالم الأثرية في المدينة.

وادعت حكومة النظام وعلى لسان مجلس المدينة أن “إزالة الساعة” من مكانها الرئسيي هدفه إجراء صيانة لـ “الدوار” الذي تقع الساعة في منتصفه، وأنه بعد تجديد “الدوار” سيتم إعادة “الساعة العتيقة” حسب ما يسميها سكان حمص، إلى مكانها.

وأبدى أهالي حمص استغرابهم من تلك الادعاءات، لافتين إلى أنه كان بإمكان الجهات الخدمية صيانة وتجديد “الدوار” دون “قلع” الساعة من مكانها، مضيفين أن ما جاء على لسان حكومة النظام هو “عذر أقبح من ذنب”.

وتداول ناشطون صورًا ومقطع فيديو قصير، توثق لحظة انتزاع الساعة القديمة من مكانها، الأمر الذي أثار سخط وحزن وألم كثيرين عقب ما تم مشاهدته، وحسب ما رصدت منصة SY24. 

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1512057189129012&id=100009742353697

وتعقيبًا على ذلك قال آخرون إن “الغرب يحافظ على تراثه وحضارته، وفي سوريا نقتلع تاريخنا من جذوره”.

ورد البعض الآخر بالقول “العمل قائم على إنشاء جيل بلا ذاكرة، فبعد التشويه الذي طال مرقد سيدي خالد بن الوليد (في حي الخالدية)، ها هي يد التخريب تمتد إلى معلم من معالم مدينة حمص، على قاعدة (الكبار يموتون والصغار ينسون)، والله من ورائهم محيط”.

 

وحذر البعض الآخر من مساعي النظام لإزالة “الساعة الجديدة” والتي شهدت العديد من الاعتصامات والتظاهرات المناهضة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، ومن أشهرها “اعتصام الساعة” والذي انتهى بمجزرة راح ضحيتها المئات من أبناء مدينة حمص في بداية الثورة السورية. 

والساعة القديمة، حسب المؤرخ محمد فيصل شيخاني، بناها الفرنسيون عام 1923 بواسطة أشهر ساعاتي في المدينة وهو “عبد الله كيشي” واسمه محفورٌ عليها حتى الآن، وهي مصنوعة من النحاس وكانت مركز المدينة القديم حيث توسطت منطقة الأسواق الأثرية وأُنشئ إلى جانبها كراج حماة لأنها كانت على طريق المدينة الملاصقة لحمص، ثم سينما “الفردوس” إلى الشمال منها (مكان بناء سيتي سنتر حالياً).

وفي سبعينيات القرن الماضي كان هناك سوق اسمه “سوق غزول” شرق الساعة فيه مطاعم ومتنزهات شعبية والتي لم تعد موجودة حالياً وكانت تسمى الساحة الموجودة فيها حاليا ساحة الشهداء، كما أنها لا تبعد سوى بضعة أمتار عن السوق الأثري “سوق التجار”.

 

وبين الفترة والأخرى، يعمل النظام السوري، على تغيير معالم المدن التي سيطر عليها مؤخرًا وهجّر أهلها منها، سواء في مدينة حمص، أو غيرها من المحافظات الأخرى.

مقالات ذات صلة