أكد معاون وزير الصحة في حكومة النظام السوري “أحمد خليفاوي” أنهم استطاعوا إيجاد طرق التفافية للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة على احتياجات القطّاع الصحي السوري.
وقال “خليفاوي” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية إن “حكومة النظام السوري توجهت شرقاً واعتمدت على “الحلفاء” خاصةً إيران وروسيا من أجل تأمين جزء من احتياجات الوزارة من الأدوية”.
واعتبر أن ما أسماها “كذبة الاستثناءات للقطاعات الإنسانية الغذائية والدوائية من قانون (قيصر) الأمريكي لم تعد تنطلي على أحد”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوباتها على مصرف سوريا المركزي ما يؤدي لمنعه من تمويل استيراد الأدوية والتجهيزات الطبية.
واتهم معاون وزير الصحة الولايات المتحدة بأنها تعاقب شركات الأدوية والتجهيزات الطبية التي تتعاقد مع حكومة النظام، كما تفرض عقوبات على شركات النقل وأي شركة تأمين تتعامل مع النظام، ما يعني أن البند في قانون “قيصر” الذي يستثني القطاع الصحي ليس أكثر من “حبر على ورق وذر للرماد في العيون”، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وتحدث خليفاوي عن أن خسائر القطاع الصحي السوري تمثلت بتدمير 331 مركزاً طبياً من قبل من وصفهم بـ “الإرهابيين”، مضيفاً أن 52 مستشفى خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها من “العصابات الإرهابية” بحسب وصفه، كما تم حرق 330 سيارة الإسعاف.
يذكّر أن القطاع الطبي في عموم الأراضي السورية يعاني من صعوبات كبيرة، بسبب تدمير طائرات روسيا والنظام لمعظم المشافي والمراكز الصحية التي تعرضت للقصف المباشر خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يزيد وبشكل كبير من معاناة السكان في المنطقة، وتحديدا في المخيمات العشوائية المنتشرة على الحدود التركية والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.