يواصل فنانو الثورة تضامنهم مع الأحداث الدائرة في محافظة “درعا” جنوبي سوريا، منددين بصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه الانتهاكات والخروقات الممارسة من النظام السوري وداعميه.
وفي هذا الصدد، وصف الفنان السوري “جهاد عبدو” ما يجري في “درعا البلد” بأنه “جريمة حرب”.
وقال “عبدو” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، إن “حصار وقصف المدنيين جريمة حرب، والتهجير في درعا جنوب سورية مستمر”.
وأشار إلى أن “بعض المنظمات الدولية تحاول توجيه الأنظار لأوضاع المدنيين المؤلم، لكن أصبح صوت آلة الحرب أعلى من صرخات المستغيثين”.
أمّا الفنان السوري “عبد الحكيم قطيفان”، فوجه نداءً إلى كل السوريين في دول اللجوء والاغتراب، مطالبًا منهم نصرة درعا وإطلاق الحملات والوقفات للفت أنظار العالم نحو معاناة سكان “درعا البلد”.
وقال “قطيفان”: “يا أحرار يا شرفاء يا اصحاب الضمير ياطيبين يا أبناء سوريا الكرام هنالك ملايين السوريين المهجرين خارج سوريا، أتمنى على كل واحد منكم أن يتحرك أو أن يكتب بصفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي والمجموعات هذه الهاشتاغات نصرة لدرعا”.
وأرفق “قطيفان” منشوره بوسم هاشتاغ “أنقذوا درعا”، و”درعا تحت القصف”، و” #SaveDaraa_AlBalad”، و” #Daraa_Under_Attack“.
ولاقى ما دعا إليه “قطيفان” و”عبدو”، ردود فعل واسعة من ناشطين سوريين خارج سوريا وداخلها، وذلك تعبيرًا عن تضامنهم مع “درعا” واستنكارا للتصعيد العسكري والأوضاع الإنسانية المتردية التي تسبب بها وما يزال النظام وداعميه هناك.
وتفيد الأنباء الواردة من “درعا البلد”، عن عودة الاتفاق السابق بين لجنة المفاوضات عن أهالي درعا والنظام السوري بضمانة روسية، وسط ما يتم الحديث عنه بأن روسيا وعدت بسحب قوات النظام وفك الحصار عن درعا بالتزامن مع نشر 9 نقاط أمنية لقوات النظام السوري في أحياء درعا البلد.
وأمس، جددت قوات النظام السوري وميليشياتها الإيرانية، من قصفها على مدينة “درعا البلد”، بعد فشل المفاوضات بسبب تعنت النظام وفرضه شروطا تهدف إلى إجبار الأهالي على الرضوخ لمطالبه.