أطلقت الرابطة الطبية السورية للمغتربين “سيما” حملة طارئة، في ظل تزايد أعداد المصابين بمتحور “دلتا”، وسط مخاوف من نقص “الأوكسجين” سواء في المستشفيات التابعة لها أو في غيرها من المراكز الطبية شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرابطة الطبية، وصلت نسخة منه لمنصة SY24.
وذكرت “سيما” في بيانها أن فرقها الطبية بدأت بالاعتماد على احتياطي الأوكسجين الموجود لديها، معربة عن مخاوفها على مرضى “كورونا” في حال نفاذ الاحتياطي الموجود.
وأضافت أن أعداد المصابين بالمتحور “دلتا” تزداد على نحو متسارع يفوق قدرة مستشفياتها الثلاث على احتواء المصابين الجدد كل يوم.
وبيّنت أن عدد المرضى في العناية المشددة 21 مريضًا، وعدد المرضى في أجنحة العزل 78، مشيرة إلى أن اثنين من المرضى فارقا الحياة.
ولفتت “سيما” الانتباه إلى أنه ورغم عمل أجهزتها بطاقتها القصوى، لكن لاتزال الحاجة ضرورية إلى كميات إضافية من الأوكسجين والتي يتم اللجوء إلى استجرارها من المستشفيات الأخرى، بالتزامن مع الاعتماد على الاحتياطي المتوفر من الأوكسجين.
وأكدت أن تزايد القبولات في مستشفيات العزل الثلاث، سبب ضغطاً كبيراً على مستشفيات العزل، وهذا مردّه إلى العدوى الشديدة التي يسببها المتحور الجديد “دلتا” مع أعراض أكثر حدة وأوسع انتشاراً حتى لدى فئات الأطفال والشباب.
وناشدت “سيما” جميع المنظمات الدولية والطبية والإنسانية، المساهمة في هذه الحملة الطارئة، وقالت في بيانها: “تبرعكم قوي أكثر مما تعتقدون، تبرعكم يعني استمرار مرضانا بالتنفس، دعمكم مسألة حياة أو موت ساهموا معنا في الحملة الطارئة”.
وتعقيبًا على ذلك قال الدكتور “ياسر الفروح” المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا، في تصريح لمنصة SY2، إن “هذا الأمر حذرنا منه منذ أربعة أسابيع، ولفتنا إلى أنه من الممكن أن تكون الاحتياجات متزايدة للأوكسجين مع ارتفاع أعداد الإصابات وتزايد شدة الحالات التي تحتاج للاستشفاء وضعف النظام الصحي في المنطقة”.
وأمس الإثنين، قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “احتياجنا من الأوكسجين مغطى حتى الآن، ولكن إذ زادت الإصابات قليلا فسيكون الوضع حرجًا للغاية، كون مرضى العناية غير متجددين ومن الممكن أن يبقى المريض لمدة شهر على المنفسة”.
بدوره ذكر فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أن فرقه نقلت، أمس، 7 وفيات بينهم 3 نساء من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، كما نقلت 58 شخصاً بينهم 3 أطفال و 32 نساء مصابين بالفيروس إلى مراكز ومستشفيات العزل، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين”.
ودعا الدفاع المدني، الأهالي إلى ضرورة أخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وارتفع عدد الإصابات في عموم شمال غربي سوريا إلى 44740 إصابة، والوفيات إلى 804 حالات، والشفاء إلى 25761 حالة، حسب مديرية صحة إدلب.