دقت الكوادر الصحية في مدينة اللاذقية ناقوس الخطر، وذلك بسبب انقطاع “أدوية التخدير” وفقدانها من معظم المستشفيات، وسط مخاوف من كارثة صحية.
وبحسب عدة مصادر وصلت لـ SY24 أن “أدوية التخدير مقطوعة بشكل ملحوظ من مستشفى تشرين، ومستشفى التوليد، وغيرها من المستشفيات الموجودة في المحافظة”.
وتحدثت المصادر عن أن أطباء التخدير في هذه المستشفيات باتوا اليوم يمتنعون عن إجراء أي عمليات تطلب منهم نظرا لانتشار “أدوية تخدير مجهولة المصدر” ضمن هذه المستشفيات.
ونقلت عن أحد المرضى الذي كان بحاجة لعملية، قوله إنه اضطر في إحدى المرات إلى شراء أدوية التخدير من “مصدر مجهول الهوية”، والذي بدوره قام بتعبئة هذه المادة له في الإبر من دون أي توضيحات عن ماهية ومصدر هذه المادة المخدرة، لكنّ الطبيب امتنع عن إجراء التخدير له كونه يجهل تماما مصدر هذه المادة الموضوعة في الإبر.
ولفتت المصادر إلى أن انقطاع مواد التخدير خلق حالة من اللامبالاة لدى كثيرين، متجاهلين الاختلاطات والأمور طبية التي قد تحدث للمرضى من مادة التخدير مجهولة المصدر.
وكشفت المصادر في الوقت ذاته، عن استغلال البعض لتلك الأزمة من أجل التحكم في أسعارها وبيعها بأسعار مرتفعة، محذرين وبشدة من “تدخل التجارة في الدواء لأن الأمر سوف يصبح كارثيا وخطيرا على الصحة العامة”.
وناشدت المصادر المحلية، وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، القيام بشراء مواد التخدير وتوزيعها على المستشفيات الحكومية، للحد من تلك الأزمة ومنع “تجار الأدوية” من التحكم بها.