أكد الحقوقي السوري المعارض “أنور البني”، اليوم السبت، بأن القضاء الهولندي أصدر أمرا باعتقال لاجئ سوري لتعامله وتواصل المستمر مع النظام السوري.
وأضاف “البني”، حسب ما تابعت منصة SY24، أن الشرطة القضائية الهولندي، ألقت القبض على لاجىء سوري في هولندا يزور سوريا بشكل دوري ويلتقي بقيادات أمنية وعسكرية وسياسية في “سلطة الأسد”.
مصادر أخرى ذكرت أن اللاجئ السوري يدعى “أنس سيف الدين ابراهيم”، وأن ألقاء القبض عليه يأتي إثر شكوى تقدم بها ناجون سوريون أثبتوا فيها تهديداته لهم، واتهموه بكتابة التقارير عن أنشطتهم في هولندا.
وأعرب عدد من الناشطين الحقوقيين واللاجئين السوريين في أوروبا، عن سعادتهم بخبر اعتقال المدعو “إبراهيم”، لافتين الانتباه إلى أن نسبة كبيرة من المؤيدين للنظام السوري موجودين في أوروبا، ومنهم من يحاول الاختباء خشية انفضاح أمره، حسب تعبيرهم.
وطالب آخرون القضاء الهولندي بإنزال أشد العقوبات بحق اللاجئ المؤيد للنظام في سوريا “كي يكون عبرة لغيره من اللاجئين المتعاملين معه”.
وأثار خبر إلقاء القبض على “إبراهيم” الكثير من الأسئلة ومنن أبرزها “ما الذي دفع به للجوء ما دامت علاقته مستمرة مع النظام السوري وحكومته وداعميه”؟
ودعا البعض الآخر من المتابعين لملف المدعو “إبراهيم” إلى شطب صفة “لاجئ” من ملفه، ومنحه لقب “عنصر أمن من نظام الدكتاتور”.
وفي أيار/مايو الماضي، أكد مصدر مهتم بأحوال اللاجئين السوريين في أوروبا، أن الشرطة الهولندية بدأت التحقيق مع أحد اللاجئين للاشتباه بكتابة تقرير لصالح النظام السوري، حسب ما نشرت منصة SY24.
وقال “عبد العزيز الدالاتي” الباحث والعضو في المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان لـ SY24، إنه “لا يوجد إحصائية دقيقة يمكن من خلالها تحديد أعداد مجرمي الحرب في سوريا والذين حصلوا على حق اللجوء في المانيا أو دول الاتحاد الأوروبي بعد ان تستروا بين اللاجئين السوريين”.
وأضاف أنه “في كل فترة تلقي السلطات في المانيا ودول أوروبا القبض على بعض مجرمي الحرب أو عملاء للنظام السوري، ويتم تقديمهم للمحاكمة بسبب وجود أدلة دامغة تثبت تورطهم في جرائم حرب”.