تواصل روسيا الترويج لمهاراتها القتالية العسكرية وأسلحتها التي تم تجريبها في سوريا ضد السوريين، وذلك لإقناع الدول بعقد الصفقات للحصول على تلك الأسلحة.
وفي آخر صيحاتها، أعلنت روسيا عن انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة مع عدد من الدول تحمل اسم “مناورات الغرب 2021″، لافتة إلى أن تلك التدريبات مستوحاة من التجربة السورية ومشاركة قواتها في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضين له.
وذكر الإعلام الروسي، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن فعاليات التدريب الإستراتيجي (مناورة الغرب 2021)، انطلقت في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، وتستمر حتى 16 من الشهر ذاته.
وأضاف أن المشاركين في التدريب الاستراتيجي الروسي البيلاروسي المشترك (مناورات الغرب 2021)، سيقومون بتنفيذ أعمال المرحلة الرئيسية للتدريب في يوم 13 سبتمبر/أيلول في ميدان الرماية “مولينو” بمقاطعة نيجني نوفغورود الروسية.
وتتضمن فعاليات المرحلة الرئيسية، قيام وحدات من القوات المسلحة الروسية بصد هجوم العدو الافتراضي ودحر القوات المعادية المهاجمة بمساعدة وحدات عسكرية من بيلاروسيا وأرمينيا والهند وكازاخستان وقرغيزيا ومنغوليا.
ولفت الإعلام الروسي الانتباه، إلى أن منفذي أعمال المرحلة الرئيسية لمناورة “الغرب 2021 ” يستفيدون من تجربة قتال من وصفهم بـ “الإرهابيين” في سوريا، ويأخذون في الاعتبار التغييرات التي أدخلتها قوات الدول الأجنبية على تكتيكاتها.
ويتم تحقيق أهداف الحلقة الرئيسية لمناورة “الغرب “2021 على مراحل. أولا، تكافح القوات الصديقة من أجل الحفاظ على مواقع الدفاع، وتسعى إلى إيقاع القوات المعادية المهاجمة في ما يمكن أن يصبح فخا، وتصد الهجوم الجوي، وثانيا، تقوم القوا الصديقة بإطلاق النيران الكثيفة على القوات المعادية المهاجمة بغية إضعافها، وفي النهاية تقوم القوات الصديقة بمهاجمة وحدات متقدمة من القوات المعادية، مستعينة بقوات الإنزال الجوي على النطاق الأوسع.
وأعلن جهاز الإعلام الرئاسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحضر المرحلة الرئيسية للتدريب الاستراتيجي الروسي البيلاروسي المشترك.
وقبل أيام، ألمح وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، إلى أن القوات الروسية من الممكن أن تستخدم “روبوتات قتالية” على الأرض السورية، مشيدا في الوقت ذاته بالطائرات من دون طيار التي ساعدتهم على تخطي الكثير من العقبات خلال عملياتهم العسكرية هناك.
وبين الفترة والأخرى، تتقصد روسيا التباهي بنجاحها في تحويل سوريا إلى ساحة لتجريب أسلحتها، وذلك منذ تدخلها إلى جانب النظام في حربه ضد السوريين، في حين أكد الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، أن روسيا تروج لأسلحتها على الأرض السورية لاستقطاب مزيد من العملاء لشرائها.
يشار إلى أنه في 30 أيلول/سبتمبر 2020، أكملت روسيا عامها الخامس من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن تجربتها أكثر من 300 نوع من الأسلحة منذ تدخلها العسكري إلى جانب النظام السوري في حربه ضد الشعب السوري.