دفع التفكير بالهجرة والفرار من الظروف الاقتصادية السيئة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، إلى ظهور تبعات اجتماعية سلبية إضافة لانتشار الجريمة لتأمين الأموال اللازمة للهجرة والخروج من سوريا.
وفي هذا السياق، تفيد الأبناء الواردة من مدينة حمص، حسب ما وصل لمنصة SY24، بوقوع جريمة سرقة دافعها التفكير بالسفر إلى خارج البلاد.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر مطلعة من حمص، أن شابًا اتفق مع صديقه لسرقة منزل والده لقاء تسفيره خارج القطر، وذلك في حي البغطاسية وسط مدينة حمص.
وتم خلال العملية سرقة مبلغ مالي وقدره مليون ليرة سورية و 2350 دولار أمريكي وبعض الإكسسوارات.
ولفتت المصادر أنه بعد إلقاء الجهات الأمنية القبض على الشابين اعترف أحدهم أن أقدم على سرقة المنزل المذكور بعد الاتفاق مع ابن صاحب المنزل وقيامه بإعطائه نسخة مطابقة عن مفتاح المنزل، وإعلامه بسفره إلى محافظة طرطوس مع أهله بقصد السياحة.
وتابع أنه قام بسرقة المبالغ المالية المذكورة وبعض الإكسسورات والساعات وقطعة ذهبية، وقيامه ببعثرة أغراض المنزل لإبعاد الشبهات عنه وذلك لقاء تأمين سفره الى خارج القطر بصورة غير مشروعة.
وقبل أيام، أعربت “هناء الصالح” الإعلامية المعروفة بولائها الشديد للنظام السوري، عن قلقها من حالات “الهجرة” من مناطق سيطرة النظام، مدعية في الوقت ذاته تجاهلها للأسباب التي تدفع بكثيرين للفرار من تلك المناطق.
وذكرت “الصالح” في منشور على حسابها في “فيسبوك”، حسب ما تابعت منصة SY24، أنها سجلت في العشرة أيام الأخيرة وفي محيطها المهني ممّن تعرفهم شخصيًا، هجرة سبعةَ أشخاصٍ من مهندسين وتقنيين وفنيين ومن الكفاءات العالية، بعضهم إلى العراق والبعض الآخر إلى الخليج وأكثرهم إلى السودان.
وتساءلت “مَن المسؤول عن هذه الهجرة؟، وإلى متى تستمرّ؟ هل هي مفتوحة دون سقف مع تواجدِ أسبابها؟”.
وبدأت تطفو على واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري مسألة “الهجرة”، إذ يرجع كثر من الموالين الأسباب إلى الظروف الاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم، وإلى القرارات الحكومية المتخبطة وعجز النظام عن إيجاد الحلول للأزمات، إضافة إلى الرواتب المتدنية والتي لا تكفي لسد وتأمين لقمة العيش، حسب تعبيرهم.