رئيس الحكومة اللبنانية: إدخال المحروقات الإيرانية انتهاك لسيادة بلادنا!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

شكّل رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة “نجيب ميقاتي”، صدمة لدى الموالين لميليشيا “حزب الله” وإيران، من خلال التصريحات المنددة بدخول “المحروقات الإيرانية” إلى لبنان، والتي اعتبر فيها أنها تمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان. 

وقال “ميقاتي” في تصريحات صحفية، حسب رصد منصة SY24، إن “شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها حزب الله إلى البلاد، هي انتهاك لسيادة لبنان”. 

وأضاف “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية”. 

في المقابل، لاقت تلك الشاحنات استقبالًا شعبيًا غير مسبوق من قبل الموالين لـ “حزب الله” وإيران، وانتقل الاستقبال إلى منصات التواصل الاجتماعي حيث انتشر وسم #سفينة الوعد الصادق و #صهاريج المازوت و #صهاريج العز على مواقع التواصل، معتبرين أن هذا الحدث الذي من شأنه التخفيف من أزمة شح المحروقات في البلاد. 

من جانب آخر، اعتبر آخرون محاولات “حزب الله” جلب النفط أو شرائه من إيران خطوة استفزازية للحكومة اللبنانية، واصفين صهاريج المحروقات التي دخلت بأنها “صهاريج الذل”. 

وحذّر آخرون من تبعات وخطورة إدخال شاحنات المحروقات، لافتين إلى أن ذلك سيعرض لبنان لخطر العقوبات الأمريكية، خاصة وأن الأنباء تتحدث بأن ميليشيا “حزب الله” استخدمت طرق التهريب لتمرير تلك الصهاريج وإدخالها، في خرق واضح لقانون العقوبات الأمريكي “قيصر” والذي يحذر من التعامل مع النظام السوري. 

وتعقيبًا على ذلك قال الباحث المهتم بقضايا المنطقة “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “إدخال حزب الله لمواد المحرقات بطريقة التهريب جعلت رئيس الحكومة ميقاتي الذي عمل على تشكيل حكومته على أساس إنقاذ لبنان، بأن حكومته ليست سوى واجهة بروتوكولية لا تملك من الأمر شيء، وأن المتنفذ وصاحب الفعل الحقيقي في لبنان هو حزب الله المتحكم بالقوة على كافة مفاصل الدولة اللبنانية”. 

وتابع “استقبلت سوريا البواخر المحملة بمواد المحروقات وسيتم نقل المواد عبر معابر غير رسمية، لأن إدخال المواد إلى لبنان عملية تعود بالنفع على حزب الله من جهتين: الأولى تحسين صورته بأنه يعمل لصالح الحاضنة الشعبية اللبنانية ويسعى لتامين متطلباتها ولو بعلاقاته الخارجية (إيران ونظام الأسد)، والثانية زيادة تماسك حاضنة الحزب الذي باتت تتململ من تصرفاته، وفي كلا الأمرين استمرار الحزب بمشروعه وتمدده الذي يخدم المشروع الإيراني في المنطقة”. 

من جانبه، قال الحقوقي “علي تباب” لمنصة SY24، إن “تعليق ميقاتي بخصوص إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان صحيح فهو انتهاك واضح لسيادة لبنان، فالوقود يدخل عن طريق حزب الله والهدف إعطاء الحزب نقاط قوة أكبر لخطف لبنان بسيف الحاجة، فهناك دولة ضمن دولة في لبنان”. 

وزاد قائلًا “لكن يجب ألا يخفى عن ذهن اللبنانيين أن حزب الله وإيران هما السبب الرئيسي وراء ما وصلت إليه لبنان”. 

والخميس، أدخل “حزب الله” شاحنات تحمل الوقود القادم من إيران عبر مناطق سيطرة النظام من مدينة بانياس على الساحل السوري، في خطوة ادعى أنها ستخفف حدة أزمة الطاقة الطاحنة في البلاد. 

وذكرت مصادر إعلام موالية لإيران أن قافلة من نحو 20 شاحنة وقود إيراني دخلت لبنان، وكل صهريج يحتوي على 50 ألف لتر من مادة المازوت. 

 

وقالت وكالة “رويترز” إن الشاحنات عبرت إلى شمالي شرق لبنان بالقرب من قرية العين، حيث توجد لافتة كتب عليها حزب الله “كسر الحصار” على لبنان.

مقالات ذات صلة